شيع عدد من أهالي نجران يتقدمهم القيادات الأمنية في المنطقة أمس، شهيد الواجب العقيد عبدالله بن مقنع الزهراني الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أول من أمس، أثناء مطاردته مهربي وتجار الحشيش في قطاع سقام في منطقة نجران. وأدت جموع غفيرة الصلاة على الشهيد الزهراني في جامع العسكري في مدينة نجران، ثم ووري جثمانه الثرى بعد ظهر أمس، في مقابر الفيصلية تحت جبل طعزة الشهير. وقدم أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز التعازي لذوي الشهيد، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وكان قائد حرس الحدود في منطقة نجران اللواء محيا بن عطا الله العتيبي نقل في وقت سابق تعازي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية وجميع أفراد حرس الحدود في منطقة نجران إلى أسرة الشهيد الزهراني، وسلم اللواء محيا العتيبي أبناء الفقيد وأشقاءه مكافأة فورية وعاجلة مقدارها 100 ألف ريال من سمو وزير الداخلية. وتقدم المصلين على الشهيد الزهراني وكيل إمارة منطقة نجران المكلف عبدالله بن دليم القحطاني، وقائد حرس الحدود في منطقة نجران اللواء محيا بن عطا الله العتيبي. وأكد أشقاء الفقيد محمد وأحمد وعبدالمحسن أن أخاهم كان مثالا للإنسانية وحب الآخرين وكان على علاقة حميمة مع كل من يعرفه وخصوصا أقاربه وذويه، مثمنين تعازي سمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة نجران وجميع قيادات حرس الحدود والأفراد. وكان تركي (10 سنوات) ابن الفقيد يستقبل المعزين في المقبرة بشموخ وفخر، مؤكدا لكل من يواسيه أن والده لم يمت بل سطر اسمه بمداد من ذهب في ذوده عن حياض الوطن وحمايته من الأعداء. أما عمه والد زوجته محسن محمد قال «كان الفقيد رجلا في جميع مواقفه وابنا آخر لي، ولكن العزاء أنه كان حارسا ومدافعا عن وطنه ولقي ربه وهو مرابط، رحمه الله رحمة واسعة». في حين ذكر عدد من المقربين من الشهيد الزهراني أنه كان يستعد للعودة إلى منطقة مكةالمكرمة قريبا. يذكر أن للفقيد من الأبناء تركي ومتعب وثلاث بنات وعد وراما وريم.