أكد مدير جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى الأنصاري أن الجامعة قامت منذ تأسيسها على رؤية واضحة تتمثل في إعداد قادة المستقبل في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية وتطبيقاتها، وكذلك إثراء مجالات المعرفة وتنميتها، واستكشاف طرق وتقنيات إبداعية لتحقيق أهدافها، وكسر الحواجز بين المجتمع الأكاديمي ومجتمع الأعمال، والإسهام في نشر المعرفة وتطويرها، وإعداد خريجين متخصصين في مختلف المجالات عن طريق استخدام التقنية الحديثة ليلعبوا دورا رائدا وقياديا في المجتمع، وجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية والإسهام في حل المشكلات عن طريق التفكير الإبداعي والعمل الجماعي والتطوير الذاتي. وشدد في لقاء أجرته معه «عكاظ» على أن انطلاق المسيرة الأكاديمية للجامعة حظيت برعاية وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، مشددا على أن هذين الرعاية والتوجيه كان لهما الأثر البالغ في تطور الجامعة عاما بعد عام منذ بدء مسيرتها وحتى تخريج أول دفعة من الطلاب العام 2011م. وعن آلية ربط البرامج الأكاديمية والتخصصات بالمتطلبات الفعلية لبيئة العمل المحيطة بالجامعة، قال إن ذلك يتم هذا عن طريق إيجاد مشاركة فاعلة وتعاون بين الجامعة ومؤسسات سوق العمل، كاشفا عن أن توجيه الأنشطة البحثية قائم لإيجاد حلول للمشكلات المزمنة في المجتمعات عن طريق البحوث التطبيقية والاستشارات الفنية، مع عدم إغفال أهمية إجراء البحوث العلمية الأساسية لإثراء الذكاء الإنساني وخدمة المجتمع عن طريق التدريب والتعليم المستمر. البيئة التعليمية وعن مدى توفر متطلبات البيئة التعليمية قال لقد عملت الجامعة، ومنذ اليوم الأول لبداية مسيرتها، على توفير البيئة التعليمية التي تنشدها لطلابها، حيث تم إشراك هيئة تكساس في بدء تنفيذ الأنظمة والبرامج الأكاديمية كافة التي قامت بتصميمها، واختارت لذلك خبراء ذوي خبرات متميزة ساعدوا في بدء العمل في الجامعة ولمدة سنتين، مشيرا إلى أنه خلال تلك الفترة حرصت إدارة الجامعة على توفير كل معينات العملية التعليمية، حسبما تم توصيفه في تصميم نظام الجامعة وبرامجها الأكاديمية، إضافة إلى توفير البنية التحتية لتقنية المعلومات لتحتضن البرامج التقنية اللازمة للعملين الإداري والأكاديمي، وكل البرامج الحاسوبية وتقنيات التعلم حسب آخر ما توصلت إليه التقنية، كما أنشأت الجامعة مركزا لمصادر التعلم ليعمل، ليس كمكتبة فقط، لكن أيضا يسهم في الإرشاد الأكاديمي والإثراء المعرفي. وأضاف أن الجامعة أنشأت الفصول الدراسية وزودتها بالسبورات الذكية وكل معينات تقديم المادة الدراسية للطلاب بأفضل الطرق التفاعلية الحديثة، واهتمت بتعيين أساتذة أكفاء من الذين لهم خبرة في تنفيذ البرامج الأكاديمية وفق فلسفة التعليم التي يتضمنها النظام الأكاديمي للجامعة، وكذلك إداريين على أعلى مستوى من الخبرة والكفاءة، لضمان سير العمل بالجامعة وفق ما حددته الخطة التنفيذية للجامعة. وحول أوجه التعاون مع المؤسسات الأخرى قال إن الجامعة تحرص على أن تتبع المواصفات العالمية في كل أنشطتها، وأن تستفيد من خبرات الجامعات العالمية المرموقة في ذلك، ولهذا حرصت، ومنذ أن بدأت مسيرتها الأكاديمية، على إبرام مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع جامعات عالمية من مختلف أنحاء العالم، مثل الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، والهند، وألمانيا، واليابان، والصين، وسنغافورة وأستراليا، وهي تعمل على تنشيط هذه الاتفاقيات لخدمة أهدافها في الإسهام في تطوير المعرفة والذكاء الإنساني عن طريق البحوث المشتركة وتبادل الأساتذة والطلاب. وأشار إلى توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة سنترال فلوريدا الأمريكية لإنشاء برنامج الأمير محمد بن فهد للبحوث والدراسات الاستراتيجية والذي سيعمل تحت إدارة الجامعة لإجراء دراسات وأبحاث حول قضايا استراتيجية مشتركة. وأضاف أن الجامعة احتضنت منذ انطلاقها عددا من الكراسي العلمية وهناك خطة لزيادة هذه الكراسي حتى تقوم الجامعة بخدمة رسالتها في تطوير ونشر المعرفة وإيجاد الحلول للمشكلات التي تعاني منها المجتمعات المحلية والعالمية. وأوضح أن الجامعة تحتضن حاليا خمسة كراس علمية هي: كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث ودراسات البيئة والطاقة، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لتنمية الشباب، وكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأمن المعلومات، وكرسي أرامكو للتقنية وإدارة المعلومات، وكرسي أرامكو لإدارة سلسلة الإمدادات العالمية. الداعم الأساسي وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد كان ومازال داعما أساسيا للجامعة، منذ أن تبنى فكرتها وقدم لها كل الدعم والرعاية والتوجيه حتى تحققت على أرض الواقع جامعة من أبرز جامعات المملكة في مجال التعليم العالي على مستوى العالم. وأكد أن الجامعة ستستمر بمشيئة الله تعالى في بذل جهودها لتحقيق رسالتها تحت توجيه ورعاية سمو الأمير محمد بن فهد وسمو الأمير تركي بن محمد بن فهد، مشددا على أن ما حققته الجامعة من مكانة عالمية بين نظيراتها من المؤسسات التعليمية لهو مصدر فخر واعتزاز للقائمين عليها، كما أنهم يفخرون أيضا بمساهمتهم في بناء الوطن من خلال مد سوق العمل بكوادر شابة مؤهلة في مختلف التخصصات ويملكون القدرات التي يحتاجها سوق العمل المحلي والعالمي.