يحرص أبناء المدينةالمنورة في كل يوم سبت أسبوعيا، على زيارة مسجد قباء والصلاة فيه إلى ما قبل الظهيرة، تأسيا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي كان يذهب إليه في ذلك الموعد ماشيا أو راكبا ليصلي فيه ركعتين، وهو ما يفعله الزوار والحجاج والمعتمرون. وزاد تدفق الزوار على «قباء» حاليا بالتزامن مع انطلاق فعاليات اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، و افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المعرض الدائم بعنوان «المدينةالمنورة مأرز الإيمان»، ملاصقا لمسجد قباء. وقد أصبح الزوار يطلعون على التاريخ الإسلامي بعد زيارتهم لمسجد قباء من خلال المعرض، الذي تشرع أبوابه يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة 12 ظهرا ومن 5 عصرا حتى الساعة 9 مساء. و أكد الزائر محمد العربي، أنه وجد معرضا يحكي عن التاريخ الإسلامي ومجسمات عن طيبة الطيبة والمسجد النبوي. كما بين الزائر الأردني مختار قاسم، أن المعرض أسهم في تثقيفه من خلال تقديم معلومات غزيرة عن المدينةالمنورة والسيرة النبوية، لافتا إلى أنه كان يتمنى أن يسمح له بالتصوير عبر الفيديو ليشاهده باستمرار وحتى يراه ذووه في الأردن. كما أفاد عثمان قاسم من دولة العراق، أنه وجد معرضا يحاكي تحركات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التاريخ الإسلامي، مشيدا بالاهتمام بمسجد قباء وتهيئته في أفضل حلة للمصلين والزوار. بينما، أكد أمين عام احتفالية المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي ل«عكاظ» أن المعرض القائم في ساحة قباء سيبقى مفتوحا أمام الزوار والمصلين، لافتا إلى أنه ضم لوحات ومجسمات تحكي التاريخ الإسلامي. وأشار إلى أن المعرض يهدف إلى تعريف الزوار بالإرث الثقافي والعمراني بالمدينةالمنورة، بدءا من تاريخ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى الآن، وذلك من خلال لوحات ومجسمات تحكي التاريخ الإسلامي.