ضمن فعاليات المؤتمر الدولي (الجغرافيا والتغيرات العالمية المعاصرة) الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة، عقدت مساء أمس الأول الجلسة العلمية الثانية التي حملت عنوان (التغيرات والأخطار الأرضية) حيث ترأس الجلسة الدكتور عبدالله ناصر الوليعي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأوضح الباحث الدكتور عصام محمد عبدالشافي من جامعة الإسكندرية بمصر في بحثه بعنوان (التحولات الجغرافية وتأثيرها على خريطة الكوارث الطبيعية في المنطقة الغربية.. دراسة في الأخطار وسياسات المواجهة)، أن إدارة المخاطر والكوارث من المجالات الحيوية والمهمة الآن، خاصة مع التطورات الجغرافية المتلاحقة والمتغيرات المفاجئة التي نشهدها على الصعيدين العالمي والإقليمي، التي تتطلب ضرورة الاستعداد والإعداد الجيد والتخطيط العلمي والتدريب المستمر لتحقيق الجاهزية المرتفعة وسرعة الاستجابة لمواجهتها. أما الباحثة الدكتورة آسيا ليفه من جامعة قسنطينة بالجزائر، فذكرت في بحثها بعنوان (الانزلاقات كخطر طبيعي يهدد التجمعات الحضرية.. حالة مدينة قسنطينة) أن المدينة تعتبر كيانا مركبا وفضاء طبيعيا واجتماعيا وحضاريا، ظلت منذ وقت بعيد موضوع اهتمام العديد من الباحثين والجغرافيين الذين يحاولون إعطاء نظرة جديدة للمدينة بكل نواحيها الطبيعية والبشرية والاقتصادية والعمرانية والمعمارية. فيما قال الدكتور إبراهيم متولي من جامعة الزقازيق بمصر خلال طرحه ورقة بعنوان (البراكين ودرجات حرارة الأرض) إن ظاهرة البراكين لها تأثير قليل على الغلاف الجوى للأرض فى حين يكون لها تأثير كبير على درجة حرارة الأرض. وتناولت الدكتورة رحاب حاجي وآخرون من جامعة سطيف بالجزائر ورقة بحث بعنوان (دور نظم المعلومات الجغرافية GIS وبيانات الاستشعار عن بعد في حصر ومراقبة الأقاليم المعرضة للمخاطر الجيولوجية.. الخريطة الرقمية لأخطار الانزلاقات الأرضية أنموذجا) بينت خلالها أن نظم المعلومات الجغرافية يعتبر أهم التقنيات الحديثة لإدارة، وتحليل ونشر المعلومات والبيانات في عديد من المجالات. بعد ذلك ناقشت الدكتورة أمل الماحي الخليفة محمد من جامعة الجزيرة بالسودان ورقة عمل بعنوان (استخدام نظم المعلومات الجغرافية لدعم القرار في إدارة الكوارث الطبيعية حالة الفيضانات والسيول بمدينة الخرطوم «السودان») قالت فيها إن الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية آخذة في الازدياد رغم الجهود التي تبذلها المجتمعات والحكومات والمنظمات الدولية. واختتمت الجلسة العلمية الثانية بورقة الدكتور محمد فؤاد صادق وآخرين حول خطر الفيضان والتنمية المستدامة في منطقة وادي الرحابة، مبينا أن الدراسة المقدمة تشتمل على منطقة تسمى وادى الرحابة الذي يقع على ساحل البحر الأحمر جنوب شرق مصر ويغطى مساحة قدرها حوالى 140 ألف كلم وهى منطقة مهمة على حدود مصر والسودان لوجود موارد معدنية وشواطئ ساحلية وشعاب مرجانية، مبينة أن الدراسة أثبتت وجود مناطق ذات أحواض منخفضة وهى مناسبة جدا لتحقيق التنمية المستدامة ويمكن أيضا تطبيق نتائجها على مناطق أخرى على ساحل البحر الأحمر.