أكد مختصون في مجال السياحة والفندقة أن الفرص الوظيفية التي يوفرها قطاع الفنادق ستصل إلى ما يقارب 260 ألف وظيفية مباشرة سنويا وهذا يطلب أهمية الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص للتتويج العمل بسعودة القطاع بأسلوب مهني وتدريبي عال، مع أهمية إزالة جميع التحديات والعوائق التي تعترض كثيرا من السعوديين العاملين في هذا القطاع. وأوضح مدير الإدارة العامة للتدريب في صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العبدالحافظ أن قطاع السياحة قطاع واعد وجاذب وتوجد فيه ميزة نسبية تتمثل بخاصية الانتشار الجغرافي لفرص العمل في جميع المناطق والمحافظات في المملكة وخاصة قطاع الإيواء، وأبان العبدالحافظ أن التقارير تشير إلى أن هناك ما يقارب 841 ألف وظيفة مباشرة في قطاع السياحة ونحو 421 ألف وظيفة غير مباشرة في القطاع، مبينا أن هذه التقديرات على مدى السنوات الثلاث ستصل إلى ما يقارب 260 ألف وظيفة مباشرة سنويا في هذا القطاع. من جانبه، أوضح عميد كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود الدكتور سعيد السعيد أن الإحصاءات الإيجابية للقطاع الفندقي تشير إلى توفر عدد كبير من الوظائف مع وجود نمو متسارع يصل إلى 20 في المئة سنويا، وتوافر البرامج الأكاديمية المؤهلة للموارد البشرية المدربة. وتناول السعيد مجموعة من التحديات أبرزها بيئة التوظيف في الفنادق غير محفزة للسعودة، نقص الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، وعدم وضوح ثقافة العمل في قطاع الضيافة، وغياب التدريب على رأس العمل، وعدم وضوح الرؤية في تصنيف وتوصيف الوظائف في قطاع الفنادق. فيما قال مدير عام الموارد البشرية في شركة هيلتون العالمية في المملكة فواز مؤمنة: «إن العمل الفندقي يتطلب المعرفة بمهارات خدمة العملاء، كما أن القطاع الفندقي مصنع جديد للوظائف يشمل عددا متنوعا من المسارات الوظيفية سواء الإدارية أو التشغيلية»، لافتا النظر إلى أن المفاتيح الرئيسية لنجاح تطبيق استراتيجية التوطين تمكن في استقطاب الباحثين عن العمل، وتنمية المواهب السعودية والاحتفاظ بالمواهب.