زف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لأهالي تربة أمس، البشرى بتدشين مدينة تربة الجامعية وزيادة الطاقة لمحطة الكهرباء وإيصال المياه للمحافظة خلال الشهرين المقبلين. واستهل سموه زيارته لميسان أمس بتدشين عدد من المشاريع منها المركز الحضاري، والتقى أهالي ميسان وقبائل بالحارث وثقيف وبني مالك. ورحب محافظ ميسان تركي بن حميد بزيارة سموه وثمن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لميسان حتى تحولت إلى محافظة بدعم الأمير خالد الفيصل، وقال: «إن ميسان تزداد جمالا بتحويلها إلى محافظة». من جهته نقل الشيخ عطية الحارثي مطالب الأهالي لسموه منها افتتاح فرع لجامعة الطائف، تحويل المعهد المهني إلى كلية تقنية، إيصال المياه إلى المحافظة والقرى التابعة لها. بعد ذلك، نقل سموه تحيات وسلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأهالي محافظة ميسان والمراكز التابعة لها بقوله: «أيها الأخوة الكرام الشكر والتقدير لكم لما حظيت به من حفاوة وتقدير، وهذا ليس بمستغرب على إنسان المحافظة الذي اشتهر بإيمانه وأخلاقه الإسلامية وعاداته العربية وشيمه السعودية، وبهذه المناسبة التي تجمعني بكم اليوم أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وهم يحيونكم ويتمنون لهذه المحافظة كل تقدم وازدهار وتوجيهاتهم لي اليوم وأمس وما قبلها أن أصل إلى أرضكم وأتشرف بلقائكم والتعرف على طلباتكم واحتياجاتكم في هذه المحافظة ونتشرف بخدمة هذه البلاد التي رفعت راية التوحيد واختارت القرآن منهجا والإسلام دينا حتى أصبحتم تضربون المثل الأعلى». بعد ذلك غادر سموه إلى محافظة تربة، حيث عقد المجلس المحلي في المحافظة، وزف سموه البشرى لأهالي المحافظة بتدشين المرحلة الأولى من مشروع المدينة الجامعية في تربة، وإيصال المياه إلى المحافظة خلال الشهرين المقبلين وتدعيم وتقوية محطة الكهرباء في المحافظة، بعد ذلك شرف سموه غداء أهالي محافظة تربة. وأشار الدكتور عبدالرحمن الطلحي مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الطائف إلى أن أمير منطقة مكةالمكرمة دشن أمس المرحلة الأولى للمدينة الجامعية بتربة والتي خصصت في العام 1431ه وتبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من 15 ألف طالب وطالبة في المحافظة وتبلغ مدة المشروع ثلاث سنوات بتكلفة 500 مليون ريال وتقع على مساحة 8 ملايين متر مربع، وستتم الاستفادة من ستة آلاف متر مربع في المرحلة الأولى وذلك ل 20 مشروعا للمباني الأكاديمية والإدارية والأسوار والبنية التحتية ومباني الكليات والقاعات الدراسية والعمادات والمكتبة والمساندة والمنشآت الرياضية والمطاعم والاستراحات. وأشار محافظ تربة خالد الرويس إلى أن سموه سيرأس اجتماع المجلس البلدي ويطلع على المشاريع التي يتطلع الأهالي لتنفيذها ومن بينها بناء مستشفى جديد بسعة 200 سرير وبناء مبنى طوارئ مستقل بسعة 25 سريرا، إضافة لرفع مستوى خدمات المراكز الصحية بالمحافظة وتفعيل وتشغيل المركز القديم، وإنشاء مركز صحي العلبة وكرى السردي وخالدية حضن واستحداث مراكز جديدة لكل من المدرة والديرة والحائرية والقويعية والعصلة وحراضة والريع. يشار إلى أن تربة تقع بين رنية والطائف وتبعد عن الأخيرة 180 كلم، وسميت بهذا الاسم نسبة لوادي تربة الذي يمتد من قمم جبال الحجاز حتى أطراف صحراء نجد بطول 400 كم، وتصب فيه العديد من الأودية والشعاب وتمثل روافد رئيسية لتزويده بالمياه العذبة، فيما تبلغ مساحتها 20 كلم2 ويسكنها 46 ألف نسمة، وتنتشر في تربة العديد من المعالم التي تشمل بقايا منازل قديمة بنيت على قمم التلال والجبال وبعض الحصون مثل حصن كراء الشهير وكذلك آبار وسدود قديمة، كما توجد العديد من الكتابات والنقوش الأثرية القديمة.