من المتوقع أن تتفجر إشكالية كبيرة داخل أروقة نادي الاتحاد ضد الإدارة الحالية، وذلك بعد نفاد صبر اللاعبين من تأخر رواتبهم ومقدمات عقودهم، التي بلغت أكثر من 30 مليونا، ويأتي هذا بعد أن تسربت أخبار داخل أروقة النادي حول نية الإدارة برمي كل الإخفاقات على اللاعبين للإطاحة برموز الاتحاد وعدم تحمل الإدارة أي مسؤولية في ظل التراجع الخطير والأزمات المتتالية التي خرجت بعد الاجتماع الأخير لأعضاء الشرف حيث بلغت المديونيات 86 مليونا، ومن المنتظر أن تزيد لتصل إلى 150 مليونا بنهاية العام الحالي بعد أن وقعت الإدارة في عدة محاذير سواء بالتعاقدات مع محترفين لم يقدموا أي جديد أو إضافة فنية للفريق أو مع لاعبين محليين تم جلبهم للنادي أربع مرات ومنهم راشد الرهيب وعبدالملك الطريدي إضافة للتفريط في عدد من النجوم أمثال حسني عبدربه وعبده عطيف. وكانت الإدارة قد لوحت بعقد الرعاية الجديد وأن هناك عدة رعاة ينتظرون نهاية عقد الاتصالات الراعي الرسمي وقد اتضحت ملامح هذا التضليل بعد الاجتماع الرباعي الذي كشف عدم تلقي الإدارة أي عرض للرعاية في ظل المستويات الهابطة للفريق الكروي. الجدير بالذكر أن أغلب اللاعبين كان لهم موقف إيجابي مع الإدارة بعد أن تم إمهالها أكثر من ستة أشهر لتفهم الأوضاع المالية التي يمر بها النادي. إلى ذلك، اجتمع عضو شرف النادي الفريق أسعد عبدالكريم بنائب رئيس النادي عادل جمجوم أمس، حيث اطلع على كافة المستجدات الخاصة بالنادي، وتم تبادل النظر حول عدد من الخطوات التي يعتزم مجلس الإدارة تنفيذها خلال المرحلة المقبلة لإعادة الفريق الكروي الأول إلى الوضع الطبيعي الذي يتطلع إليه كافة محبي النادي. وأكد جمجوم أن هذا الاجتماع يأتي في إطار عدد من اللقاءات والاجتماعات التي تمت مع أعضاء الشرف للاستنارة بآرائهم وخبراتهم والاستفادة منها بما يعود بالنفع على مستقبل النادي، مؤكدا أن الفريق أسعد عبدالكريم يعد من الأسماء التي لها بصمات واضحة وجلية في تاريخ النادي ويملك ثقلا وخبرة كبيرة في الساحة الاتحادية.