أكد مسؤول رفيع في منظمة التعاون الإسلامي أن المنظمة لم تتلق أي طلب رسمي من الائتلاف السوري المعارض لمنحه مقعد سورية في المنظمة الإسلامية على غرار حصوله على مقعد في الجامعة العربية. وأفاد السفير طارق بخيت المتحدث باسم منظمة التعاون الإسلامي في تصريحات ل«عكاظ» أن مثل هذا القرار في حالة تقدم الائتلاف يحتاج لقرار وزاري إسلامي من قبل الدول الأعضاء في المنظمة موضحا أن المنظمة تدعم الاتئلاف السوري وتقف بجانب الشعب السوري أمام آلة بطش النظام السوري. من جهته، أوضح ممثل الائتلاف السوري المعارض في مجلس التعاون الخليجي أديب الشيشكلي في تصريحات ل«عكاظ» أن الاتئلاف سيجري محادثات الأسبوع القادم مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بشان منح الائتلاف مقعد سورية المعلق بالمنظمة الإسلامية مشيرا إلى أنه جرى التفاهم مع الأمين العام للمنظمة خلال اجتماعات القمة العربية في الدوحة أن يلتقي وفدا من الائتلاف معه لمناقشة منح مقعد سورية للائتلاف المعارض. واعتبر شيشكلي أن «حصول الائتلاف على المقعد بالمنظمة سيفتح المجال أمام تأييد الدول الأعضاء بالمنظمة للحصول على مقعد سورية داخل الأممالمتحدة» بيد أنه قال إن هناك عقبات جوهرية سيواجها الائتلاف في الأممالمتحدة وذلك بسبب المعارضة المتوقعة من روسية والصين في المنظمة الأممية. وقررت منظمة التعاون تعليق عضوية سورية في المنظمة، وجميع الأجهزة والمؤسسات المتخصصة التابعة لها. وأشارت مصادر في الأممالمتحدة في تصريحات ل«عكاظ» أن الائتلاف السوري المعارض سيواجهة عقبات كبيرة في حالة تقدمه للحصول على مقعد سورية في المنظمة الأممية موضحة أن هناك أعضاء في الأممالمتحدة لن يوافقوا على ذلك في إشارة إلى روسيا وسيستخدمون حق النقض الفيتو حيال هذا الطلب. وأوضح رئيس المجلس الوطني المعارض جورج صبرا في تصريحات صحفية إن الائتلاف الوطني سيتوجه للحصول على المقعد المجمد في منظمة التعاون الإسلامي قبل الانتقال إلى مساع في الحصول على مقعد الأممالمتحدة، وذلك بعد منح الجامعة العربية مقعد سوريا للائتلاف. ويسعى الائتلاف السوري المعارض لكسب تأييد نحو 56 دولة عضو بالمنظمة، قبل الانتقال إلى مساع في الحصول على مقعد الأممالمتحدة. ومنحت الجامعة العربية الائتلاف المعارض مقعد سورية في القمة العربية التي عقدت في الدوحة مؤخرا.