قام الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس عدنان بن إبراهيم المحيسن، ونائب الرئيس للعمليات المهندس أحمد بن علي الإبراهيم، ورئيس الاتحاد الأوروبي لمشغلي شبكات النقل الكهربائية رئيس مجموعة إيليا البلجيكية لشبكات النقل دانيل ديبوني الأسبوع الماضي بزيارة الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء والطاقة في المملكة والبحرين ودولة قطر، ودولة الكويت؛ وذلك ضمن برنامج هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتعزيز الاستفادة من الربط الخليجي، وخاصة فيما يتعلق بتفعيل تجارة الطاقة. وأكد الوزراء المعنيون بشؤون الكهرباء بدول مجلس التعاون أن الربط الكهربائي الخليجي أثبت جدواه خلال السنوات الأربع الماضية منذ بدء تشغيله في يوليو 2009م، باستفادة جميع الدول المرتبطة بالشبكة من الدعم خلال فترات الطوارئ، ما عزز من اعتمادية جميع شبكات كهرباء دول المجلس التي تتطلع إلى زيادة الاستفادة من هذا المشروع الحيوي المهم الذي أسهمت فيه جميع دول المجلس من أجل التوفير في الاحتياطي، وتقليل تكاليف التشغيل والاستثمار في محطات الطاقة مع المحافظة على أعلى المعايير في الاعتمادية للشبكات. وأوضح المحيسن أن من أهم الفوائد المتوقعة من الربط الكهربائي الخليجي دعم وتحقيق مبدأ تجارة الطاقة بين دول المجلس من خلال تسويق القدرات الفائضة لمحطات التوليد، وإيجاد العروض والفرص المناسبة للعرض والشراء على أسس اقتصادية. وبين أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي سوف تدشن الشهر المقبل نظاما لإدارة تجارة الطاقة تم تنفيذه من قبل إحدى الشركات المتخصصة بما يضمن تسهيل عمليات تجارة الطاقة بين دول مجلس التعاون؛ وذلك لمواءمة احتياجات الدول الأعضاء ومتطلباتها، والمساعدة على تنشيط تجارة الطاقة، وتشجيع الأطراف المشتركة على القيام بها بشكل فعال ما يرفع مستوى الاستفادة من الربط الكهربائي الخليجي، مشيرا إلى أن هيئة الربط الكهربائي تعتزم عقد ورشة عمل إقليمية خلال شهر يونيو المقبل بمشاركة خبراء عالميين وخليجيين، لتحديد التصور والخطوات القادمة لإنشاء سوق خليجي مشترك لتجارة الطاقة. ويأتي ذلك في إطار تعاون الهيئة مع المنظمات العالمية الرائدة بغرض الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في مجال تطوير تجارة الطاقة بما يتواءم مع الظروف المحلية لدول مجلس التعاون، حيث استعرض وفد الهيئة خطة تفعيل سوق تجارة الطاقة بين دول مجلس التعاون، واستطلع مرئيات معالي الوزراء بهذا الخصوص الذي بين دعمهم الكبير لمبادرة الهيئة، للمضي في تفعيل سوق تجارة الطاقة في المنطقة، متطلعا إلى إنشاء سوق خليجي مشترك للطاقة الكهربائية له عدة فوائد تتلخص في توفير الوقود والغاز المستهلك بتوليد الطاقة، و تقنين تكاليف الإنتاج والتشغيل للشبكات المحلية، و تقريب أسعار إنتاج الطاقة والتعرفة في المنطقة. وأسهم الربط الكهربائي منذ بدء تشغيله في دعم الشبكات المرتبطة بحوالى 650 حالة طوارئ في جميع الدول المرتبطة بلا استثناء، وأن المرحلة المقبلة تتمثل في زيادة الاستفادة من السعة الفائضة في الربط الكهربائي لتجارة الطاقة على أسس اقتصادية توفر على دول مجلس التعاون تكاليف الوقود المستخدمة في توليد الكهرباء.