فوجئ خريجو المعهد المهني الصناعي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في منطقة نجران عند استلام شهادات التخرج بأن شهادتهم تعادل شهادة الثانوية العامة، أي بنفس الشهادة التي التحقوا بها في المعهد، خصوصا أن الهدف من التحاقهم كان الحصول على شهادة دبلوم صناعي في تخصصات المحركات، المركبات، الكهرباء، واللحام، حسب البيانات والاستمارات للمعهد خلال تسجيلهم كمتدربي دبلوم صناعي بمكافأة شهرية قدرها 008 ريال. وأبلغ عدد منهم «عكاظ» عبر شكوى خطية انهم التحقوا بالمعهد المهني الصناعي في المنطقة بتاريخ 16/10/1431ه عندما كان يحمل اسم المعهد المهني الصناعي، وبعدما أمضوا اكثر من عام وهم على مقاعد الدراسة عدلت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مسمى المعاهد المهنية الصناعية في مناطق المملكة إلى المعاهد الصناعية الثانوية، وتطورت البرامج في المعاهد إلى مستوى المعاهد الثانوية الصناعية ليكون اسم الشهادة دبلوم المعهد الصناعي الثانوي المطور التي تعادل الثانوية العامة بدلا من شهادة دبلوم صناعي، مؤكدين أنهم لا يعلمون أن هذا التغيير سينطبق عليهم كونهم التحقوا بالمعهد بالشهادة الثانوية العامة قبل تعديل مسمى المعاهد المهنية الصناعية حيث إن المعهد استقبل دفعة جديدة في تاريخ 12/10/1432ه من المتدربين خريجي الكفاءة المتوسطة والطلاب الحاصلين على شهادة الأول أو الثاني ثانوي لكون المعهد أصبح لا يحق له استقبال خريجي الثانوية العامة، حسب ما جاء بالدراسات في الخطة الثامنة للمؤسسة، متسائلين ما ذنبهم في تطبيق الخطة الثامنة عليهم حيث وصفوا الخطة بالفاشلة، بحجة انه كان على المؤسسة ألا تطبق الخطة الثامنة الا بعد تخرجهم، وسألوا كيف يمنحونهم شهادة تعادل الثانوية وهم حاصلون على الشهادة الثانوية قبل دخولهم للمعهد، ومن المسؤول عن ضياع سنوات من اعمارهم في المعهد. وقالوا ل «عكاظ»: للأسف تسلمنا مطلع الأسبوع شهادة التخرج من المعهد بأقل من طموحاتنا كونها تعادل شهادة الثانوية العامة، حيث دونت المؤسسة في آخر الشهادة عبارة “دبلوم المعاهد الصناعية الثانوية ودبلوم معاهد العمارة والتشييد الثانوية تعادل الثانوية العامة في مجال التخصص"، مضيفين أن المعهد في نجران طبق بحقهم المثل الشعبي “كنك يا بو زيد ما غزيت". وأضافوا أنهم خلال اطلاعهم على شهاداتهم في حفل التخرج أبدوا اعتراضهم على مسمى الشهادة ولكن المسؤولين في المعهد اكتفوا بالقول ليس لكم خيار آخر، مؤكدين أنهم لم يبلغوا من مسؤولي المعهد أنه سيطبق بحقهم المسمى الجديد خلال تخرجهم، مشيرين إلى أنهم كانوا على الاقل انسحبوا واحتسبوا السنة الاولى من اعمارهم عند الله، ملوحين باللجوء الى ديوان المظالم فهو الفيصل بينهم وبين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مشددين على أنهم لن يسكتوا عن حقوقهم، خصوصا أنهم يمتلكون دلائل على صحة شكواهم حيث لا يزالون يحتفظون ببطاقة المعهد التي توضح أن القسم دبلوم، إضافة ان لديهم أصل استمارات وبيانات الشخصية للمتدرب توضح انه تم قبولهم بالشهادة الثانوية العامة قبل تحويل اسم المعهد من صناعي الى ثانوي حيث تم تغيير المسمى بعد مرور اكثر من عام وهم على مقاعد الدراسة في المعهد. «عكاظ» طرحت قضية المتخرجين على رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة نجران المهندس عامر بن أحمد آل محسن الذي أكد أن الشاكين تخرجوا من برامج تأهيلية من المعهد، مؤكدا أن المتدرب فور دخوله إلى المعهد يكون هناك اسبوع تهيئة يتم تعريفه على البرامج والوظائف المتاحة في سوق العمل إضافة إلى ان الشهادة الممنوحة بعد التخرج شهادة دبلوم صناعي ثانوي تعادل الثانوية العامة. وأضاف: ليس من المعقول أن يمنح المعهد شهادة دبلوم عال فالكلية التقنية هي من تمنح شهادة دبلوم عال. الكلية التقنية قال المهندس عامر آل محسن إن المتخرجين من المعاهد يحق لهم مواصلة تعليمهم في الكلية التقنية للحصول على شهادة جامعية متوسطة، وطمأنهم أن شهاداتهم مصنفة وفق لوائح وزارة الخدمة المدنية ويحق لهم الحصول على وظائف حكومية بالمرتبة الخامسة.