أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس الاستثمار في المنطقة، أن «هناك جهات رسمية معنية بمتابعة أي تقصير، ممثلة في المباحث الإدارية، هيئة الرقابة والتحقيق، هيئة مكافحة الفساد وجهات أخرى قادرة على إظهار الحقيقة بعيدا عن أي شائعات أو اجتهادات شخصية أو بحث البعض إلى تطبيق نهج أسلوب خذوه فغلوه». وقال «إن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإسناد تنفيذ البنية التحتية لمدينة جازان الاقتصادية إلى أرامكو، يأتي من منطلق حرصه على أن تحقق هذه المدينة الآمال والتطلعات بما ينعكس على الحركة الاقتصادية بالمملكة الآخذة في النمو، وإيجاد تنمية حقيقية تستند على أسس في هذه المنطقة التي يوليها خادم الحرمين اهتمامه الكبير أسوة ببقية مناطق المملكة». وأثنى سموه خلال استقباله المدير الإقليمي لصحيفة «عكاظ» بالمنطقة الجنوبية الزميل عبدالله آل هتيلة، والزميل عبدالرحمن ختارش، على جهود الأجهزة الحكومية المختلفة التي تسعى للمساهمة في تحقيق الأهداف المنشودة، مشيرا إلى أن مشروع المدينة الصناعية بالمنطقة يعد واحدا من المشاريع الاستراتيجية بالمنطقة، وسيوفر آلاف الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة خاصة وشباب الوطن عامة. وأضاف هناك من يذهبون إلى أن مشروع المدينة الاقتصادية في الفترة الماضية لم يشهد أي إنجاز، وهم لا يدركون أن انسحاب المستثمرين السعوديين والشركاء الأجانب من الماليزيين والصينيين في هذا الوقت جاء بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، مبينا أن مصنع الحديد ومحطة الكهرباء تحت الإنشاء، إضافة إلى أنه تم توقيع عقود مصفاة جازان. واستطرد قائلا «هناك من يبحثون عن السلبيات ويتناسون الإيجابيات، ولا شك أن دور الصحافة مهم جدا لتقييم المسؤول ومدى مشاركته ومساعدته في تحقيق التنمية وتوجهات الدولة وتطلعاتها». وانتقد سموه مهاجمة أي مسؤول ما لم يثبت تقصيره، والتأكد من التهم الموجهة له، وقال «هناك من ينهجون هذا الأسلوب عبر المواقع الإلكترونية، ويفسرون الأمور وفق أهوائهم الشخصية، بعيدا عن الواقع»، مشددا على أنه لا يبت في أي موضوع حتى يتم التأكد من جميع الأطراف. وأكد سموه أن همه الأول هو تنفيذ توجيهات القيادة لخدمة المنطقة وأهلها وساكنيها، والعمل على تحقيق التنمية الشاملة، وتأمين كل احتياجات المواطن، مع مراقبة أداء الأجهزة الحكومية للاطمئنان على أن ما يقدم يأتي وفق هذه التوجيهات الكريمة، مبينا أن جميع المحافظات والمراكز والقرى بمختلف أرجاء المنطقة ستأخذ نصيبها من المشاريع، وأن المواطن سينعم بكثير من الخدمات الضرورية في القريب. من جهة أخرى، دشن الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بمقر الإمارة أمس، قافلة الضمان الاجتماعي المتنقلة، واستمع لشرح مفصل من مدير عام الضمان الاجتماعي محمد بن عثمان حكمي عن أهدافها المتمثلة في تقديم أعمال إنسانية ملموسة لغير المشمولين بالضمان الاجتماعي ولا يستطيعون الوصول إلى مكاتب الضمان الاجتماعي ممن يقطنون أماكن بعيدة ولهم ظروفهم الخاصة من مرض وعجز وكبر سن ومساكن متباعدة ويتعففون من مراجعة الضمان الاجتماعي. وبين حكمي أن القافلة الميدانية التي أطلقتها وكالة الضمان تحتوي على مكاتب مزودة بأجهزة حاسب آلي وباحثين ذوي خبرة وصالة خاصة لاستقبال المستفيدين وتسجيل بياناتهم. وعبر سموه عن سروره بوصول القافلة إلى جازان وزيارة محافظاتها وقراها لخدمة المستفيدين من أبناء المنطقة، مؤكدا على الدور التوعوي المسبق لبرنامج القافلة حتى تؤدي مهامها في تفقد احتياجات المواطنين وتقديم المساعدة الضرورية لهم، منوها بالدور الإيجابي لوزارة الشؤون الاجتماعية في خدمة كافة أبناء الوطن ممن هم في حاجة للمساعدات المالية والعينية.