تحمل على عاتقها مسؤولية «مشروع القراءة» لتسهم في حراك المشهد الثقافي متبنية لفكرة معرض للكتاب عبر عملها في كلية دار الحكمة. ولا تتوقف حنان الغامدي مشرفة ومؤسسة نادي فكر للقراءة في الكلية وعضو «نادي بين غلافين» للقراءة ضمن نشاطات المجتمع المدني عند هذا الحد، فشغف المجتمع القارئ حلم يراودها منذ طفولتها تطلب أن تكون هدية النجاح كتاب فبدأت بقراءة روايات الجيب مروراً بالكلاسيكيات ثم الشعر والقراءات الأكاديمية والروايات وكتب منوعة أخرى وعملت على تأسيس النادي مع بداية العام الدراسي ضمن الأنشطة اللامنهجية المطلوب توافرها لطالبات الكلية فتقدمت بالتسجيل كمشرفة واختارت الاسم والشعار وبدأت اجتماعاتها الدورية لمناقشة الكتب التي تختارها بتصويت عضوات النادي ومن هنا تمخضت فكرة الاتجاه لاقتناء الكتب عبر إقامة معرض للكتاب.. بهدف تشجيع الجميع على القراءة كل بحسب ميوله الخاصة وبالتالي كانت الرؤية أن يتم إشراك أكبر تنويع مصادر الكتب (ورقية - إلكترونية - جديدة - مستعملة) والأنشطة المتعلقة بالقراءة. تواصلت حنان الغامدي مع عدد من المكتبات مع ورشة عمل لتعليم تقنيات حب القراءة وتمت استضافة كاتبات سعوديات ومواهب شابة شاركت الطالبات تجاربهن في الكتابة والنشر وتأسيس دار نشر للأطفال ووقعت الكاتبات نسخا من كتبهن للحضور حرصت حنان الغامدي والقائمين على المعرض على عقد ورش عمل حول التوحد في إطار تبادل المعلومات بين المشاركين. إضافة إلى بيع الكتب المستعملة في خطوة استهدفت الاستفادة وعدم إهمال الكتب على الأرفف وتم بيع 1500 كتاب وهذا مؤشر على التوجه نحو القراءة حيث اشتعل فتيل الحماس بين الحاضرات والكاتبات في نقاشات ثقافية بناءة وارتفع عدد المشاركات في النادي. فكرت حنان جدياً بإقامة مشروع دائم للقراءة يستفيد منه أبناء الوطن ليعد أحد روافد الثقافة. فبالقراءة والفن والثقافة بجانب العلم، يخلق جيل واع واسع المدارك، قادر على الحوار والتطوير ليسهم في نهضة وطنه ويستوعب ويدعم مجهودات الحكومة للتطوير وبهذا تسعى حنان لإنشاء مكتبة عامة لتكون ملتقى للقراءة تضم جوانب ترفيهية لضمان قضاء الأسرة وقتا يجمع بين القراءة والترفيه لتتم استعادة العلاقة المنسية بين المتلقي والكتاب وتأمل حنان في أن يتقدم أحد المستثمرين لتبني مشروعها ليتحول إلى واقع يخدم التنمية الثقافية.