قدم الباحث خالد إبراهيم فضل بحثا علميا نال عليه درجة الدكتوراه بامتياز، وحمل عنوان «فاعلية برنامج مقترح للتنمية المهنية التدريبية لمعلمي التربية البدنية في المرحلة المتوسطة بمحافظة جدة في تنمية أدائهم المهني»، وأوضح الباحث في طيات بحثه أن «التنمية المهنية تعد من أساسيات تحسين التعليم، وذلك لما لها من أهمية بالغة في تطوير الأداء التدريسي وتطوير اكتساب المعلمين للمهارات اللازمة لهم، وتتم التنمية المهنية عن طريق الأنشطة المباشرة في برامج التدريب الرسمية، أو باستخدام أساليب التعلم الذاتي وهو ما أصبح توجها عالميا». وأضاف خالد فضل أنه تعزيزا لهذا الاهتمام بمعلم التربية البدنية، فقد أُنشئت إدارة الإشراف التربوي في المملكة لرفع كفاءته ومساعدته على النمو المهني وتطوير أدائه وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجهه في عمله من خلال برامج الإعداد والتدريب والتطوير المستمرة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التربوية لإعداد معلم التربية البدنية. وحيث أن المعلم هو إحدى الركائز الأساسية في العملية التعليمية، ومن المسؤوليات الواجبة عليه الاطلاع المستمر على كل جديد ورفع كفاءاته المهنية، كما أن معلمي التربية البدنية لا يلقون مثل نظرائهم وأقرانهم الاهتمام اللازم من الجهات التعليمية التي يتبعون لها، وقد قام الباحث بزيارات ميدانية لمراكز التدريب والإشراف التربوي والإطلاع على الدورات التدريبية التي تقدم للمعلمين، فقد لاحظ أن معلمي التربية البدنية بحاجة ماسة إلى التدريب أثناء الخدمة، وأن هناك قصورا في البرامج التدريبية ولا تلبي احتياجات المعلمين. ومن هذا المنطلق، رأى الباحث أن يقوم بوضع برنامج مقترح للتنمية المهنية لمعلمي التربية البدنية في محافظة تعليم جدة. وخلص الباحث إلى عدة توصيات كان من أهمها إعداد خطة عامة لتقصي الاحتياجات التدريبية لمعلمي التربية البدنية للمرحلة المتوسطة كل فترة زمنية, والتخطيط لضمان فاعلية تلبيتها بصورة دورية، كما أوصى بضرورة اشتقاق أهداف البرامج التدريبية لمعلمي التربية البدنية للمرحلة المتوسطة في ضوء احتياجاتهم الفعلية لضمان قيامهم بمهام أعمالهم بكفاءة. إضافة إلى ضرورة توضيح أهمية حضور البرامج التدريبية لمستقبل معلم التربية البدنية للمرحلة المتوسطة, وتكوين اتجاهات إيجابية نحو برامج التدريب نحو برامج التدريب والحرص على حضورها وضرورة إشراك معلمي التربية البدنية للمرحلة المتوسطة في إعداد البرامج التدريبية، بداية من التخطيط وحتى التقويم والمتابعة, والتعرف على وجهات النظر وآراء المعلمين في البرامج التدريبية من حيث (القائمون على التدريب أنسب أساليب التدريب مواد التدريب) من خلال استطلاع رأي معد لهذا الغرض وبصفة دورية. كما شدد الباحث على ضرورة الاهتمام بقياس مردود برامج التنمية المهنية، سواء فيما يتعلق بالتنمية المعرفية أو فيما يتعلق بالتنمية المهارية لمعلمي التربية البدنية للمرحلة المتوسطة. واقترح الباحث على ضوء نتائج البحث الحالي إجراء عدة بحوث من أهمها تقصى فاعلية برامج تدريبية لمعلمي التربية البدنية بالمرحلتين الابتدائية والثانوية لتنمية كفاياتهم المهنية، في ضوء احتياجاتهم الفعلية، إضافة إلى فاعلية استخدام الشبكة الإلكترونية (web-based learning) في برامج التنمية المهنية للمعلمين واتجاهاتهم نحوها، إضافة إلى فاعلية استخدام أساليب مختلفة للتعلم الذاتي في التنمية المهنية للمعلمين بصفة عامة، ومعلمي التربية البدنية خاصة.