وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل حاملا معه شجيرة مانيوليا، ناشدا من وراء ذلك إدخال السرور إلى قلب مضيفه الإسرائيلي. غير أن ردة فعل وزارة الزراعة الإسرائيلية جاءت غاضبة؛ لأن القوانين النافذة تحظر إدخال النباتات الغريبة إلى أراضيها حتى ولو وصلت محملة على متن طائرة الرئاسة الأمريكية. والجدل اليوم يدور حول ما إذا كان من الواجب اقتلاع النبتة من حديقة منزل الرئيس شيمون بيريز حيث غرسها الرئيس أوباما بنفسه وساعده في ذلك الرئيس الإسرائيلي. صحيفة لو فيغارو الفرنسية ذكرت أمس أن اقتلاع الشجيرة أمر ليس مؤكدا بعد بالرغم من الغضب الذي صدر عن وزارة الزراعة في إسرائيل، ومن التلميح بأنها سوف تأمر باقتلاعها وحرقها خوفا من أن تكون تحمل بكتيريا أو فيروسات ضارة يمكن أن تنتشر وتتسبب بأضرار فادحة في الزراعة في أراضيها. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل قد أبلغت الولاياتالمتحدة قبل وقت طويل من موعد الزيارة بالقوانين المرعية الإجراء لديها. ولذلك تم غرس النبتة داخل خيمة بلاستيكية خاصة بشكل يسمح للخبراء الإسرائيليين بفحصها قبل إعادة غرسها في التربة الإسرائيلية. لكن صحيفة هآريتز الإسرائيلية ذكرت أمس أن خبراء الزراعة في إسرائيل قد أجروا الفحوص اللازمة على الشجيرة في مكانها في حديقة منزل الرئيس بيريز الذي أصدر بيانا أكد فيه أن «هدية الدولة الأمريكية» لم تقتلع وأن فحصها قد تم في مكان وجودها.