يستعرض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع اليوم في الجامعة الإسلامية المواقف الإنسانية في حياة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) في محاضرة تندرج في إطار البرنامج الثقافي للجامعة ضمن فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م. وحول المحاضرة قال الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران: «لم يكن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله شخصية عادية تقلدت مناصب عليا في المملكة، بل تعدى ذلك إلى أعمال وطنية وإنسانية شملت المملكة والعديد من دول العالم»، وأضاف: «على الرغم من المهام والمسؤوليات الرسمية التي كانت مناطة بسموه إلا أن الأعمال الإنسانية والخيرية كانت حاضرة في مسيرته وعلى مختلف الجوانب، فجميع مناطق المملكة أسس فيها العديد من المشروعات الخيرية والمراكز خدمة لأبناء الوطن المحتاجين لمثل تلك الخدمات»، موضحا أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي تعد مؤسسة خيرية مهمة لما تقدمه من أعمال إنسانية تهدف إلى الرعاية الاجتماعية والدعم والتأهيل الشاملين للمسنين والمعاقين، وإيجاد دور النقاهة والتأهيل والتمريض، وتوعية المعاقين والمسنين لاستخدام وسائل الرعاية المنزلية والاجتماعية، وتقديم الأجهزة التعويضية للمعاقين والمسنين لمساعدتهم على التكيف مع ظروفهم، وأضاف أن الأمير سلطان افتتح العديد من مراكز جمعية المعاقين، وترأس العديد من الهيئات والمؤسسات، ويعد داعما رئيسيا للأعمال الخيرية والإنسانية. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل أن مآثر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله الخالدة ستبقى نبراسا لأبناء الوطن حتى وإن رحل عنا جسدا ولكنه لن يغيب عن عقولنا وقلوبنا، وقال: «إن الوطن والأمة العربية والإسلامية فقدت رجل السخاء الأول الذي أفنى كل حياته من أجل الدفاع عن المقدسات الإسلامية وإعلاء كلمة الله وإرساء السلام في هذا الجزء من العالم، والعمل على خدمة البشرية جمعاء». وأوضح مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا، أن المحاضرة ستتناول جوانب من المواقف الإنسانية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مؤكدا أن سموه يستحق من الجميع استذكار سيرته الخيرة، فهو الرجل الذي عرفه الشعب السعودي رجلا شهما نبيلا كريما، وأجمع الوطن على حبه والدعاء له في حياته وبعد مماته، لما قدمه من خدمة لوطنه طوال عقود من حياته.