أكد محافظا جدةوالطائف أن ملتقى شباب المنطقة تحول الى مشروع وطني متكامل لغرس روح المسؤولية في نفوس الشباب، وتقديم إبداعاتهم، وإشراكهم في مسيرة التنمية، مشيرين إلى أن مشاركة نحو 550 ألف طالب وطالبة من مختلف مراحل التعليم العام والجامعي، للتنافس في 34 مسابقة رياضية وثقافية وعلمية وفنية و120 فعالية أخرى متنوعة، يعد بمثابة كرنفال سنوي. وقالا إن ملتقى الشباب الذي ينظم هذا العام تحت شعار "الشعور بالمسؤولية وحماية النظام" يعبر عن مكانة الشباب ومساهمتهم المجتمعية، كونهم عماد الوطن وأبناء اليوم ورجال المستقبل. ونوها بدور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الرئيسية صاحب فكرة الملتقى وتنظيمه سنويا. وثمن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ما يحمله سمو أمير منطقة مكةالمكرمة من أمل وطموحات في الرقي بالشأن الشبابي في المنطقة عبر هذه المنظومة الشبابية التي انطلقت في عامها الثالث، قائلا إن ملتقى الشباب تحول من فكرة إلى واقع، وأخذ طابع الانتظام السنوي، محققا الاستمرارية في التطور عاما بعد آخر، بإضافة مسابقات وأنشطة جديدة تنسجم مع رؤية الملتقى الهادفة إلى الارتقاء بدور الشباب في خدمة وطنهم ومجتمعهم. وتابع أن الأمير خالد الفيصل استطاع، وبكل جدارة، تحويل طموح شباب المنطقة للإبداع إلى فكرة وفعالية على أرض الواقع، مستعينا بمخزون المنطقة الشبابي الكبير، ومؤكدا على أن الاهتمام بالشباب ومساعدتهم وصناعة مستقبلهم ينطلق من الأسس والركائز التي بنيت عليها الأنظمة السعودية. ونوه الأمير مشعل بن ماجد بفكر خالد الفيصل نحو بناء الإنسان قبل تنمية المكان. وقال إن هذا ما سعى إليه سموه منذ اللحظة الأولى لتوليه مسؤولية إمارة منطقة مكةالمكرمة، من خلال استراتيجية تنمية المنطقة، وجاء ملتقى الشباب في المنطقة ليجسد هذا التوجه وهذه الاستراتيجية، من خلال عنايته بتنمية قدرات الشباب ثقافيا وفكريا ورياضيا وعلميا، باعتبار هذه المجالات مجتمعة عوامل مساعدة في صناعة المستقبل. ومن جانبه، اعتبر محافظ الطائف فهد بن معمر أن الملتقى يسهم في الاستفادة من الموارد البشرية والإمكانات المادية الموجودة في محافظات المنطقة، وبناء الأساس القوي لشباب المنطقة ليكونوا قادة في المستقبل وهو ما يسعى إلى تحقيقه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة رعاية ما يقدمه هؤلاء الشباب من أعمال في المسابقات العلمية والثقافية باعتبارها خلاصة إبداعاتهم لاستثمارها في المستقبل. وأشار إلى أن أهم ما يقدمه الملتقى هو استثمار الوقت والموارد لشباب المنطقة، فضلا عن أن هذه التظاهرة الشبابية ستسهم في توسيع مدارك المشاركين لدى اطلاعهم على ما تحتويه محافظات المنطقة من بيئات اجتماعية واقتصادية ومعالم طبيعية، علاوة على عنصر الترابط بين شباب المنطقة وانعكاسه إيجابا على البيئات المحلية. وخلص إلى أن الجميع ينتظر هذا الملتقى بما يتضمنه من فعاليات متنوعة على أنه يمثل حالة مثلى للتفاعل البناء بين شباب الوطن الذين هم عماد المستقبل ويفتح لهم آفاقا واسعة للإبداع والابتكار والحوار وتبادل الأفكار التي تغني حياتهم وتجاربهم.