دعا نائب رئيس اللجنة الفنية للحوار الوطني سلطان العتواني الحراك الجنوبي السلمي ومعارضة الخارج إلى ضرورة المشاركة بفاعلية في الحوار الوطني والحرص على سلمية نضالهم، محذرا من التعبئة الخاطئة واستغلال البعض للأوضاع التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية وتوظيف المزاج الشعبي الغاضب واستغلاله بصورة مجهولة النتائج. في حين توقعت مصادر سياسية يمنية ل«عكاظ» أن تتوصل الرئاسة والمجتمع الدولي إلى اتفاق نهائي مع قيادات الحراك الرافضة للمشاركة في الحوار الوطني. وأوضح المصدر أن الاتصالات والحوارات مستمرة مع القيادات الجنوبية من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر داخل اليمن وخارجه. من جهة ثانية، حثت وزارة الخارجية البريطانية أمس جميع الأطراف في اليمن على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وقال متحدث باسم الوزارة «إن الحوار الوطني يكمن في صميم عملية الانتقال السياسي، ويمثل الفرصة الوحيدة لليمنيين للعمل معا على حل خلافاتهم والمشاركة في تكوين مستقبل جديد لبلدهم». كما جددت ألمانيا الاتحادية دعمها ومساندتها لليمن في سبيل إنجاح مؤتمر حوارها الوطني، وأكد السفير الألماني لدى اليمن هولجر جرين في كلمة له خلال ندوة عقدت بصنعاء أمس أن حكومة بلاده تساند كل الجهود الهادفة إلى إنجاح مؤتمر الحوار وتدعم عملية الإصلاحات الدستورية باليمن. وفي السياق، تظاهر عشرات الآلاف من «الحراك الجنوبي» أمس بمدينة عدن في جنوب اليمن خلال مراسم تشييع 5 قتلى من عناصر الحراك، اثنان منهم قتلا الأربعاء الماضي و3 في وقت سابق. ونفذت تظاهرات مماثلة في المحافظات الجنوبية أطلق عليها «القرار قرارنا» وخلال التظاهرات تمت الدعوة إلى حشد مليوني إلى مدينة عدن اليوم السبت تزامنا مع قرب انطلاق الحوار بصنعاء. وشهدت مدينة عدن أمس انتشارا أمنيا كثيفا، إثر قيام متظاهرين من الحراك بإنزال مجسمات لصور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومجسمات تدعو إلى الحوار في صنعاء الاثنين المقبل.