أفصح ممثل الائتلاف السوري في لندن وليد سفور في تصريح ل «عكاظ» أمس أن بريطانيا تعتبر من الدول الأوروبية المتحمسة لفكرة التسليح لإسقاط نظام بشار الأسد، لافتا إلى أن الموقف البريطاني أكثر تقدما في هذا الإطار بين بقية الدول. وقال سفور: إن الجانب البريطاني أبدى في أكثر من مرة رغبته في تسليح المعارضة السورية بالسلاح المتطور والفعال، مشيرا إلى أنه لمس ذلك الأمر من خلال اللقاءات المتكررة مع ممثلين عن الحكومة البريطانية. وتوقع سفور أن تشجع خطوة التسليح بقية الدول الأوروبية الأخرى، وعلى وجه التحديد الولاياتالمتحدة وباريس. وحول نوعية السلاح المتوقع، الذي ستقدمه الحكومة البريطانية للمعارضة، أفاد أن ثمة لجنة عسكرية سورية، تحدد الاحتياجات العسكرية. يأتي ذلك، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن بلاده تدرس استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي تمديد يقره الاتحاد الأوروبي للحظر الذي يفرضه على الأسلحة إلى سوريا. ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) إلى كاميرون قوله أمام أعضاء لجنة الارتباط البرلمانية، المكونة من رؤساء اللجان في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، أن المملكة المتحدة «لاتزال دولة مستقلة ويمكن أن تكون لها سياسة مستقلة، لكننا نأمل أن نتمكن من إقناع شركائنا الأوروبيين بإدخال تغييرات على الحظر وما إذا كان ذلك ضروريا وموعد إقراره». في غضون ذلك استدعى النظام السوري عناصر الاحتياط في الجيش، معلنا النفير العام لقواته، فيما أكدت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام أن الجيش السوري يملك من الرجال والعتاد ما يكفي لأعوام مقبلة من الحرب للدفاع عن سوريا على حد زعمها . ودعت المواطنين إلى المشاركة في الجهد الذي يبذله هذا الجيش. وقالت: إن «سوريا في حالة حرب حقيقية والوعي اليوم مطلوب أكثر من أي وقت مضى، فالجيش يمارس مهامه على أكمل وجه والدور الآن للمواطنين وكل حسب إمكانياته للدفاع عن أحيائهم ومناطقهم».. وتدور اشتباكات عنيفة عند أطراف مدينة دمشق وحي بابا عمرو في مدينة حمص، كما يتعرض حي الخالدية وأحياء حمص القديمة المحاصرة من القوات النظامية للقصف، كما تدور اشتباكات في محيط الخالدية.