أوضح مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع أن المدينةالمنورة تجسد تاريخا عظيما حافلا بالإنجازات الإسلامية الخالدة التي سطرها أولئك العظماء على مر التاريخ، فمنذ أن استقبلت سيد الخلق عليه الصلاة والسلام شكلت نقطة تحول في مسيرة الدعوة الإسلامية الخالدة، وتأسست فيها دولة الإسلام الأولى، وتولدت في ثراها الطاهر وفي محيطها أعظم حكايات التاريخ، وترسخت في رحابها مبادئ العدل والمساواة والإنسانية، فأضحت المدينةالمنورة منذ ذلك الحين منارة للعلم والمعرفة ونورا يسطع بالإيمان والحضارة الإنسانية بمختلف مجالاتها وأبعادها، فاستحقت أن تكون عاصمة للإسلام ومأرزا للإيمان ومهوى لأفئدة المسلمين. ولفت إلى أن اختيار المدينةالمنورة لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام 2013م يمثل مناسبة عظيمة لنا جميعا نحن المسلمين، حيث نرتبط جميعا بهذه البقعة الطاهرة لما تحويه من إرث إسلامي وإنساني عظيم نعتز به ويجسد فخر كل مسلم ومسلمة، وقال: «هذه المناسبة الفريدة ينبغي أن تكون فرصة عظيمة لتجسيد ملامح تاريخ المدينةالمنورة ودورها البارز في التاريخ الإسلامي القديم والمعاصر، إذ تحتضن ثاني الحرمين الشريفين المسجد النبوي الشريف، ومساجد وأماكن تاريخية، كما تستقبل في كل عام الملايين من المسلمين الذين يفدون إليها من مشارق الأرض ومغاربها»، مضيفا: «عندما نتحدث عن المدينةالمنورة فإنه يستحيل أن نستوفي قدرها في كلمات موجزة، ولكننا ندرك يقينا عظم المسؤولية والأمانة التي نحملها أمام الله تعالى أولا، ثم أمام أبناء الأمة الإسلامية، في سبيل خدمة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخدمة أبنائها وزوارها». وأبان المزروع أن جامعة طيبة أعدت، أسوة بغيرها من الجهات الحكومية والأهلية والخيرية المشاركة في هذه المناسبة، خطة عمل لمواكبة هذه المناسبة وتنظيم العديد من الفعاليات المصاحبة لها، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، حيث تعكف جامعة طيبة على تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات، والفعاليات العلمية والثقافية والشبابية التي لا تستهدف طلاب وطالبات الجامعة فحسب، بل تشمل فئة كافة الشباب، وأبناء المجتمع بشكل عام. وأعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية على جهوده الموفقة في سبيل العناية والمتابعة والإشراف على كافة الأعمال المرتبطة بهذا الحدث، ضمن الاهتمام الذي يوليه سموه لكل ما يخدم طيبة الطيبة وأهلها وزائريها، وحرص سموه الكريم على إبراز المناسبة بما يليق بمكانة المدينةالمنورة في قلوب المسلمين، كما أقدم الشكر والعرفان لكل الجهات المشاركة في هذه المناسبة، وسعيها لتنظيم الفعاليات المناسبة التي تبرز الجوانب الدينية والثقافية والعلمية والحضارية والاجتماعية ومختلف المجالات.