يضع مستخدمو طريق الروضة - حائل أياديهم فوق صدورهم أثناء ارتيادهم هذا الشريان نظرا لما يعانيه من تهميش وبطء في التنفيذ، وفقا لقولهم، فضلا عن عدم اكتمال محاوره، الأمر الذي يتسبب في الكثير من الحوادث المرورية الفاجعة، خاصة أن سائقي الشاحنات المخالفين يرتادون هذا الطريق هروبا من الميزان على طريق حائل المدينة. وأبدى عدد من أهالي منطقة حائل بشكل عام ومرتادي طريق الروضة حائل بشكل خاص استغرابهم من بطء تنفيذ هذا المسار والانتهاء من أعمال الطريق المزدوج الذي يربط المنطقة بجنوبها، فضلا عن أنه مسار يربط بين حائل والمناطق السياحية في الصحراء والأودية والشعاب خاصة في موسم الوسمي. وأضافوا أن ازدواجية هذا الطريق تمثل هاجسا بالنسبة لهم، خاصة أن الحوادث المرورية تقع على هذا المسار بصفة يومية، وتؤدي إلى حصاد الكثير من الأرواح. وأضافوا أن هذا الطريق تستخدمه الطالبات والطلاب والمعلمون والمعلمات ويبلغ طوله نحو 90 كيلومترا، ويربط حائل بالمنطقة الجنوبية وما زال يشكو التهميش من الجهات ذات العلاقة، رغم كونه طريقا سياحيا من الدرجة الأولى، حيث يربط حائل بالكثير من الأودية والشعاب في جهتها الجنوبية. وأوضح كل من قايم الشمري ومحمد الفاضل وبندر المشعان، أن الطريق ضيق وسفلتته لا تحمل ملامح مواصفات سفلتة الطرق، لانها وقفا لقولهم مليئة بالصدوع، والتشققات بحيث يخيل إليك أنك تسير على طريق غير معبد بالإضافة إلى المنحنيات الكثيرة ما جعل مرتادوه يشعرون بالخوف لدى ارتياده. وفي نفس السياق، أوضح كل من منور الفلاح ومنيف العرسان ومرزوق العرسان أن الطريق تسلكه أعداد كثيرة من الشاحنات التي يهرب سائقوها من الميزان ونقاط التفتيش على طريق حائل المدينة، خصوصا في المساء وفي ظل عدم تقيدهم بالأنظمة والقوانين واستهتارهم بأرواح الأبرياء. وأشارا إلى أنهم يعتبرون الخطر الأول على طريق حائل الروضة، خاصة مع غياب مراكز الهلال الأحمر ما يترك مصابي الحوادث المرورية في حالة حرجة بين الحياة والموت حتى وصول الإسعاف، مؤكدين أن الإسعاف غالبا ما يصل بعد فوات الأوان. وأضافوا أن غياب دوريات أمن الطرق ونقاط التفتيش يعرض السيارات المتعطلة للسرقة، ففور ذهاب صاحبها لطلب النجدة، يجد ان إطاراتها وصداماتها وكل ما يسهل فكه قد اختفى بسرعة البرق. وقال كل من حبيب المزعل وخالد العبدالله وحمود التميمي إن الحصى والرمال المتطايرة من الشاحنات وازدحامها على طول الطريق تتسبب في كثير من الحوادث المرورية التي يتمت الأطفال ورملت النساء، بينما تواصل الشاحنات لعبتها الخطرة دون حسيب أو رقيب، وإضافة إلى كل ذلك تغيب اللوحات الإرشادية عن الطريق بشكل كلي ما يضاعف من معاناة مرتاديه. وفي موازاة ذلك، أوضح مدير عام الطرق بحائل أن شريان حائل الروضة يجري العمل فيه، غير أنه اعترف بأنه غير راض عن عمل المقاولين بهذا الطريق. مشروعات متأخرة أوضح مدير إدارة الطرق في حائل أن هذا الطريق يعد من المشاريع المتأخرة وليست متعثرة حيث جرى تذليل كافة المعوقات ولكن بطء المقاولين هو السبب في عدم إنجاز هذا الشريان الحيوي. و أضاف أن إدارته سوف تسحب المشروع من المقاول غير الملتزم بمدة العقد واتخاذ الإجراءات الرسمية ضده، لافتا إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل يتابع بصفة مستمرة آليات العمل في هذا الطريق الذي يعتبر مدخلا رئيسيا من الجهة الجنوبية لمنطقة حائل.