اعترف مدير عام الطرق بمنطقة حائل المهندس إبراهيم السنتلي بتقصير المقاول الذي استلم الجزء الأول من مشروع طريق حائل الروضة المزدوج ووعد بأن هناك متابعة من الإدارة ومن الوزارة لإنجاز عمل هذا الطريق. فيما أبدى أهالي منطقة حائل بشكل عام ومرتادو طريق الروضة حائل بشكل خاص استياءهم من التباطؤ في انهاء أعمال الطريق المزدوج الذي يربط المنطقة بجنوبها والتي لا تزال الهاجس الأول الذي يقلق السكان، خصوصا بعد كارثة طالبات جامعة حائل التي تسببت في حصد أرواح الأبرياء في الحوادث الكارثية المميتة أكدوا أن الطريق يسلكه الكثير من نقل الطالبات ونقل المعلمات والموظفين والموظفات والذي يصل طوله إلى 90 كلم، ويربط حائل بالمنطقة الجنوبية ما زال يشكو التهميش من الجهات ذات العلاقة، بالرغم من كونه طريقا سياحيا من الدرجة الأولى، حيث يربط حائل بالكثير من الأودية والشعاب في جهتها الجنوبية. المواطن قايم الشمري ومحمد الفاضل وحمود المهوس، قالوا إن الطريق ضيق وسفلتته مهترئة جدا ومليئة بالصدوع، والتشققات بحيث يخيل إليك انك تسير على طريق غير معبد بالإضافة إلى المنحنيات مما جعل مرتادي الطريق في مواجهة مباشرة مع الموت ومخاطره محفوفة بالهلاك. الهروب من الميزان عيادة الشمري قال إن الطريق تسلكه أعداد كثيرة من الشاحنات التي يهرب سائقوها من الميزان ونقاط التفتيش على طريق حائل المدينة، وخصوصا في المساء وفي ظل عدم تقيدهم بالأنظمة والقوانين واستهتارهم بأرواح الأبرياء. غياب الإسعاف ويشير منيف العرسان إلى أنهم يعتبرون الخطر الأول على طريق حائل الروضة، خصوصا مع غياب مراكز الهلال الأحمر مما يترك مصابي الحوادث المرورية في حالة حرجة بين الحياة والموت حتى وصول الإسعاف وغالبا ما يكون بعد فوات الأوان. سرقة السيارات مرزوق العرسان أضاف أن غياب دوريات أمن الطرق ونقاط التفتيش يعرض السيارات المتعطلة للسرقة، ففور ذهاب صاحبها لطلب النجدة، يجد أن إطاراتها وصداماتها وكل ما يسهل فكه قد اختفى. ترميل النساء أما حبيب المزعل وخالد العبدالله فقد أكدا أن الحصى والرمال المتطايرة من الشاحنات وازدحامها على طول الطريق تتسبب في كثير من الحوادث المرورية التي يتمت الأطفال ورملت النساء، بينما تواصل الشاحنات لعبتها الخطرة دون حسيب أو رقيب، وإضافة إلى كل ذلك تغيب اللوحات الإرشادية عن الطريق بشكل كلي وذلك ما زاد من صعوبة ارتياد الطريق المميت.