سلط الأدباء المغاربة الدكتور الميلودي شغموم، والدكتور جمال بوطيب، والدكتور عبدالفتاح الحجمري، الضوء على مراحل نشأة وتطور الرواية المغربية عبر ندوة نظمت البارحة في نادي جدة الأدبي ضمن النشاط الثقافي للمملكة المغربية ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب. الندوة التي عقدت تحت عنوان (الرواية المغربية..الرؤى والتجارب)، وأدارها عضو الجمعية العمومية للنادي الشاعر والإعلامي عبدالهادي صالح، تحدث فيها المشاركون عن المراحل التي مرت بها الرواية المغربية عبر أزمنة مختلفة وخصوصا في مرحلة التجريب. وفي رد على سؤال «عكاظ» عن تأثير الثقافة الفرانكفونية في الحركة الأدبية المغربية قال الدكتور عبدالفتاح الحجمري «لا ننكر اثر وتأثير اللغة الفرنسية التي ساهمت في إغناء الأدب المغربي في فترة الاستعمار والتي شكلت عائقا في فترة سابقة ولكنها ساهمت في إغناء الأدب المغربي بالعديد من التصورات». وأضاف «أنا بالذات لا أحبذ مسمى أو مصطلح الفرانكفونية لأنه يحمل بعد سياسيا، وإنما اعتبر تأثير اللغة الفرنسية على الأدب المغربي مجرد مثاقفة وتداخل للاغناء». وزاد «اعتبر أن اللغة لا تحدد جنسية الأدب إنما هو أدب مغربي كتب بالفرنسية». وحول مبرر وجود روائي مغربي ولد وعاش في المغرب لكنه يكتب بالفرنسية قال الدكتور الميلودي شغموم «أولا نحن في المغرب لا نعتبر هذا إشكالا، ورغم ذلك فهو انتهى»، مبينا أن بعض الكتاب فرضت عليهم اللغة الفرنسية ولكن كتبهم أفضل بكثير ممن يكتب باللغة العربية بل إن هناك كتابات لا يوجد اذن مقارنة بينها وبين ما كتب بالعربية. وردا على إحدى المداخلات قال الدكتور الميلودي «أولا نحن لا نفاضل بين بعضنا البعض من خلال اللغة وإنما من خلال الموهبة والإبداع».