قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إثيوبيا والعضو الدائم للمملكة في الاتحاد الأفريقي عبدالباقي بن أحمد عجلان إن انضمام المملكة للاتحاد بصفة «مراقب» يؤكد ثقلها ومفصلية الدور الذي تلعبه في العالم سياسيا واقتصاديا وثقافيا. وأوضح السفير عجلان أن دور المملكة في الاتحاد الأفريقي يتمثل في الاطلاع على المباحثات والمداولات التي تجري بين الدول الأعضاء، والتي يأتي في أولوياتها قضايا الأمن والسلم والغذاء، لدراستها ومعرفة كيفية مناقشتها، وقال «إن بإمكان المراقب أن يؤثر على هذه المباحثات والتحرك بما يحقق المصلحة العامة للجميع». ولفت السفير عجلان إلى محور آخر يدلل على أهمية انضمام المملكة إقليميا في اتجاهين، عربي أفريقي، وإسلامي أفريقي، حيث إن بعض الدول أعضاء الاتحاد هي عربية وعضو في الجامعة العربية، بجانب دول أخرى أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وغيرها، فتتجلى الأهمية في وجود موضوعات مطروحة على طاولة الاتحاد الأفريقي تهم العالمين العربي والإسلامي، وفقا لطبيعة الموضوعات المشتركة. وأكد السفير عجلان أن الاتحاد الأفريقي قدر كثيرا هذه الخطوة، حيث كان يطمح في السابق لوجود مراقب ذي ثقل سياسي واقتصادي، ويلعب دورا جوهريا في العالم مستشهدا بما ذكرته رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتورة إنكوسازانا دلاميني زوما حيث قالت «يسرنا كثيرا أن تكون المملكة مراقبا في الاتحاد الأفريقي، لما تتسم به من عقلانية ودبلوماسية حكيمة، وكونها دولة رائدة ذات ثقل في العالم، وتلعب دورا مهما في الشأنين العربي والإسلامي». وعن الخطوات التي سبقت الإعلان عن انضمام المملكة مراقبا في الاتحاد، أوضح عجلان أنه تلقى رغبة الكثير من المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد بذلك، كون أديس أبابا عاصمة إثيوبيا هي دولة المقر للاتحاد. وكانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي قد تسلمت في مكتبها أمس الأول من السفير عجلان أوراق اعتماده مندوبا دائما للمملكة لدى مفوضية الاتحاد.