أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن التستر على الوافدين غير النظاميين المخالفين هو جريمة في حق الوطن وأمر تترتب عليه مفاسد عظيمة ، داعياً إلى تكاتف الجميع للإبلاغ عن أي مقيم مخالف للأنظمة وأن يكون الجميع جنوداً أوائل في خدمة بلدهم. جاء ذلك في كلمة لسموه لدى لقائه مساء أمس مشايخ القبائل ومحافظي المحافظات ورؤساء الدوائر الحكومية والأعيان والأهالي بإمارة منطقة بالباحة. وتطرق الأمير مشاري إلى ما دار في الأسبوعين الماضيين من أقاويل وشائعات حيال بعض الأمور التي تقلق المواطن من حيث وجود بعض الجاليات الأجنبية والوافدة التي تتخذ من المنافذ البحرية والبرية مدخلاً الى المملكة، وازدياد خطورة تلك الشائعات من أن بعض أولئك الوافدين بحوزتهم أسحلة، الأمر الذي يهدد أمن وسلامة المواطن، مشيراً إلى أن مثل تلك المسائل المتداولة لن تقلق احداً ، طالما ان هنالك رجال أمن بواسل يسهرون لراحة وأمن الجميع، وأشار سموه إلى أنهم بكافة مستوياتهم قد أكدوا له أن هذه الأمور هي مجرد أقاويل ولا تستند على أي أساس. وأوضح أمير المنطقة أن ذلك كله لا يمنع الجميع من الاعتراف بدخول وافدين كثر الى المملكة، الكثير منهم من أجل لقمة العيش وبعضهم لأغراض أخرى، وأي كان فدخولهم هو أمر غير نظامي وإقامتهم غير قانونية ، مما يستدعي على الجميع أن يكون الجندي الأول للوطن. وأشار سموه إلى أن من واجب مشايخ القبائل وأعيانها وعرفائها نصح وتنوير الأفراد الذين في محيط إقامتهم بأن التستر على كل وافد غير نظامي هو جريمة بحق الوطن ويترتب عليه أمور كثيرة ومفاسد عظيمة، ويجب على الجميع التكاتف جميعاً للإبلاغ عن أي وافد لا يملك اقامة نظامية، مشيراً إلى الأخطار الكثيرة المترتبة على وجودهم مخالفين للأنظمة على الأصعدة الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والعملية. وقال الأمير: أملي بإخواني من أعيان المنطقة ومشايخها وعرفائها وكافة القاطنين فيها أن يكونوا عيوناً ساهرة على وطنهم وأن لا يسمحوا بتشغيل أحد هؤلاء المخالفين معتقداً أن هذا الأمر أرخص له وقتياً، لكنه سيدفع الثمن غالياً هو ووطنه. من جهته أثنى رئيس محاكم منطقة الباحة الشيخ عبد الله بن أحمد القرني، على ما يقوم به سمو الأمير مشاري من جهود في سبيل الرقي والنهوض بمنطقة الباحة في شتى المجالات. إلى ذلك تقلد الأمير مشاري منديل «رسل السلام» المقدم من جمعية الكشافة العربية السعودية، وذلك خلال لقاء سموه أمس نائب رئيسها عضو اللجنة الكشفية العالمية عبدالله بن سليمان الفهد والوفد المرافق له. ونوه الأمير بالدور الرائد الذي تضطلع به الكشافة من خلال المشاركة في المناسبات الوطنية وخدمة حجاج بيت الله الحرام، إلى جانب ما يتحلى به منسوبوها من مبادئ التعاون والمحبة. واستمع سموه إلى شرح من الدكتور الفهد عن المشروع الكشفي للاحتفال باليوم الوطني الذي تعتزم جمعية الكشافة العربية السعودية تنظيمه بالمنطقة في نسخته الخامسة خلال الاحتفال باليوم الوطني للمملكة بمشاركة 3000 كشاف من داخل المملكة وخارجها. وتسلم أمير المنطقة تقريرا عن مراحل تنفيذ المشروع الكشفي للاحتفال باليوم الوطني في السنوات الأربع الماضية الذي نظم في عدد من مناطق المملكة.