أكد ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الجزائرية، سامي بن عبدالله الصالح، على أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إلى الجزائر، وسط الظروف التي تشهدها المنطقة عامة، وغرب أفريقيا خاصة، وقال «إنها تأتي تأكيداً على دعم المملكة الواضح والثابت لكل الجهود الرامية لدحر الإرهاب ومكافحته، لا على الصعيد المحلي فحسب، بل على مستوى العالم، من خلال التعاون الدولي في الجانبين الأمني والفكري، بتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة الكفيلة بتحقيق الأمن والأمان في المنطقة، وتبادل التجارب الناجحة». وبين أن زيارة سموه هي امتداد لزيارات متوالية بين الجانبين لتعزيز العلاقات والبحث في الملفات الاستراتيجية المتفق عليها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية. وأوضح السفير الصالح، أن الأمير محمد بن نايف جدد في لقائه بالرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس الأول، تأييد المملكة للمواقف التي اتخذتها الجزائر تجاه الإرهابيين، وكان آخرها أحداث عين أمناس، مشيراً إلى التجربة المشتركة بين البلدين في القضاء على الإرهاب، وتشابه الظروف المحيطة، وقال «كثفت المملكة جهودها في التصدي لوسائل الإرهاب في حدودها مع اليمن، كما الحال لدى الجزائر في حدودها مع مالي، وليبيا الآن». الموقف الصارم في المقابل أوضح سفير الجزائر في الرياض عبدالوهاب دربال أن زيارة وزير الداخلية تؤكد وضوح مواقف المملكة في محاربة الإرهاب، وقال «إن موقف المملكة تجاه الإرهاب واضح وقوي وصارم، يثلج الصدر، ويعزز الأمن في المنطقة، ويبعد شبهة الإرهاب عن الإسلام والمسلمين والأوطان». ونوه السفير ردبال بأهمية التعاون الأمني بين البلدين، لثقلهما في قطبي العالمين العربي والإسلامي، فالمملكة في المشرق العربي، والجزائر في المغرب العربي، ولاسيما أن كليهما محاطان بكثير من التحديات المتشابهة، دفعت بالعلاقات الثنائية إلى التطور والنمو المطرد. وكان الأمير محمد بن نايف قد بحث أمس الأول مع رئيس الجمهورية الجزائرية بوتفليقة التطورات الراهنة في المنطقة، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين، وذلك بحضور وزير الداخلية الجزائري دخو ولد قابلية، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر سامي بن عبدالله الصالح. وقال الأمير محمد بن نايف لوسائل الإعلام: إنني نقلت إلى الرئيس بوتفليقة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مضيفاً: استعرضنا في اللقاء كل أوجه التعاون بين البلدين في المجال الأمني.