اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة أمس على مشروعات الجامعة الإسلامية وخطتها الاستراتيجية والتقى منسوبيها أثناء زيارة للجامعة. ويقوم سموه اليوم بزيارة تفقدية لمحافظة خيبر يرأس خلالها اجتماعا مشتركا للمجلسين البلدي والمحلي للمحافظة، ويلتقي بالمسؤولين والمواطنين ويشرف حفل الأهالي ويتلمس احتياجاتهم. وشاهد أمير المدينةالمنورة خلال زيارته للجامعة الاسلامية عرضا مرئيا تضمن نبذة عنها وأهدافها وكلياتها وإحصائيات عن أعداد الخريجين منها. وتناول العرض المشروعات الجاري تنفيذها في الجامعة التي تشمل إنشاء وتجهيز إسكان أعضاء هيئة التدريس، مباني القبول والتسجيل والعمادات المساندة، كليات القرآن الكريم، الحديث النبوي الشريف، اللغة العربية والحاسب الآلي ومعهد تعليم اللغة العربية والمكتبة المركزية ومركز المؤتمرات. كما تناول العرض عددا من المشاريع المستقبلية التي تعمل الجامعة على تنفيذها قريبا وتشمل إنشاء وتجهيز كليات الطب، العلوم والهندسة، وإنشاء المستشفى الجامعي، وإنشاء وتجهيز وحدات سكنية جديدة لطلاب الجامعة في مرحلتها التاسعة، المرحلة الأولى من المراكز المستقلة، والمرحلة الثانية من المرافق الرياضية، وتنفيذ مواقف للسيارات متعددة الطوابق وتنفيذ مباني الأقسام النسائية بالجامعة. وشمل كذلك العرض المرئي نبذة عن خريجي الجامعة الإسلامية، الذين تبوأ كثير منهم مناصب قيادية عليا في شتى المجالات العلمية والدعوية والإدارية. ورحب مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا باسمه وباسم منسوبي الجامعة كافة بسمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، مثمنا لسموه اهتمامه ورعايته لهذه الجامعة. وألقى كلمة أشار فيها الى أن زيارة سموه تأتي في سياق اهتمام حكومتنا الرشيدة بالوطن والمواطن، مضيفاً أن الجامعة الإسلامية قد حظيت بالعناية والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين في شتى المجالات، ولا أدل على ذلك من الميزانية الكبيرة التي خصصت للجامعة هذا العام، حيث تجاوزت مليار ريال. وتابع أن ذلك الدعم غير المحدود مكن الجامعة من تقديم رسالتها في خدمة الإسلام وتعليم أبناء المسلمين، حيث تخرج فيها منذ إنشائها حتى الآن أكثر من 60 ألف طالب، يمثلون أكثر من 200 جنسية وإقليم، عادوا إلى أوطانهم علماء ودعاة وتقلد كثير منهم مناصب قيادية في بلدانهم. كما أسهمت الجامعة في خدمة المجتمع الإسلامي بالأبحاث والدراسات والكتب والدورات التدريبية التي أفاد منها المسلمون في شتى أنحاء العالم. وفي ختام الزيارة تسلم الأمير فيصل بن سلمان هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير الجامعة. من جهة ثانية يقوم سموه اليوم بزيارة لمحافظة خيبر ضمن زياراته التفقدية لمحافظات ومراكز وقرى المنطقة لمتابعة أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم. ويستقبله لدى وصوله محافظ ومسؤولو ومشايخ وأعيان المحافظة. ثم يتوجه الى مقر مركز الملك عبدالعزيز الحضاري، حيث يرأس اجتماعا للمجلس البلدي والمحلي، ويلتقي مسؤولي ومشايخ وأعيان وأهالي المحافظة للتشرف بالسلام عليه. ويحضر حفلا خطابيا ينظمه الأهالي بهذه المناسبة. وعقب الحفل يتوجه سموه الى شمال خيبر، حيث يزور المنطقة ومعلم «سد البنات» التاريخي. يذكر أن سموه قام في وقت سابق هذا الشهر بزيارتين تفقديتين مماثلتين لمحافظتي العلا وينبع.