استفادت 170 حالة من أهالي قرية طفيل التابعة لمحافظة الليث جنوبي مكةالمكرمة من الخدمات العلاجية التي قدمها الفريق الطبي التطوعي لجمعية «زمزم» للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة، والتي شملت مختلف التخصصات سواء الباطنية أو العيون والأطفال والنساء، فضلا عن استفادتهم من الأدوية العلاجية المجانية التي تم صرفها من الصيدلية المتنقلة. وفيما رافقت «عكاظ» الفريق في جولته، ظهرت الحاجة الماسة للكثير من الحالات الإنسانية لبعض المعوزين في القرية، حيث أكد مدير عام الجمعية عادل بخاري أن الجمعية تهدف من تسييرها لهذه القوافل الطبية للقرى والهجر النائية إلى تقديم خدماتها الطبية والصحية للمرضى الفقراء في مواقعهم لتخفيف الأعباء المالية المترتبة على سفرهم وتنقلهم من مقار إقامتهم إلى مكةالمكرمة أو محافظة جدة للعلاج في أحد مستشفياتها الحكومية والخاصة. وأشار إلى أن القوافل الطبية تقوم بدورها العلاجي المتكامل للمرضى من خلال عياداتها المتنقلة والمجهزة بكافة التجهيزات والمستلزمات الطبية لتقديم الخدمة للمريض في نفس الموقع، ويتم إحالة الحالات المرضية ذات الحاجة للعلاج المكثف أو للعمليات الجراحية إلى أحد مستشفيات القطاع الخاص المتعاونة مع الجمعية وعلاجهم على نفقة الجمعية. وبين أمين لجنة المستلزمات الطبية بفرع الجمعية في العاصمة المقدسة سعد الدوسري ل «عكاظ»: عن استفادة 13 مريضا من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من المستلزمات الطبية التي وزعتها عليهم القافلة، واشتملت على الحفائض الخاصة بالأطفال والكبار من العجزة والمعاقين، حيث تم تسليم 24 عبوة كبيرة لعدد 5 مرضى كبار في السن وطفلين، تفي بالغرض لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى حصول المرضى على 11 سريرا طبيا مع المراتب الطبية الخاصة بهذا النوع من الحالات، 7 كراسي متحركة عادية للمعاقين والعجزة، 5 كراسي حمام متنقلة مع أجهزة التصريف الصحي، 5 عكازات ألمنيوم بأربعة أرجل ثابتة. وأضاف أن هناك فريقا طبيا واجتماعيا متخصصا يقوم بزيارة للقرية التي سيتم تسيير القافلة الطبية إليها قبل أسبوع من زيارة القافلة، من خلال الزيارات المنزلية، التي يقوم بها الفريق للمرضى في منازلهم، بهدف التعرف على الحالات المرضية الموجودة فيها وتحديد احتياجات هؤلاء المرضى من المستلزمات الطبية، ووضعها في القافلة لتسليمها لهم أثناء زيارة القافلة الطبية لهم في الأسبوع المقبل. من جانبه، عبر أحد سكان القرية «راشد» وهو والد لمريض يعاني من شلل رباعي وضمور في المخ أقعده عن الحركة، عن سعادته البالغة بالمساعدات الطبية التي قدمتها له والمتمثلة في كرسي متحرك وكرسي حمام، بالإضافة إلى مجموعة من الحفائض مما أسهم في تخفيف العبء المادي عليه وعلى أسرته، من حيث تحمل تكاليف شرائها على نفقته الخاصة. كما ستسهم أيضا في التقليل من المشاق البدنية اليومية التي تقوم بها الأسرة تجاه ابنها المعاق، للقيام بشؤونه الخاصة من تنظيف وتنقل من مكان إلى آخر داخل البيت وخارجه، ورفع أكفه للدعاء للمتبرعين والداعمين لأعمال الجمعية التطوعية.