أكد مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور حمد الأكشم، أن الفريق الطبي المشرف على علاج الفتاة حنان التي ادعى والدها أنها توفيت نتيجة نقل دم ملوث، كانت مصابة بمرض الأنيميا المنجلية التي من مضاعفاتها متلازمة الصدر الحادة (Acute chest syndrome) حيث يسبب ذلك نقص الأوكسجين بالجسم وفشلا في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ضعف المناعة وعدم فعالية الطحال التي تجعل المريض أكثر عرضة للالتهابات الحادة في الجهاز التنفسي والبولي، وفي حالة عدم قدرة الجهاز المناعي على احتواء أي التهاب أو عدوى بالجسم فإن هذه العدوى -التي لا تستجيب لأفضل أنواع المضادات الحيوية- تنتقل من الجهاز المصاب (الجهاز التنفسي مثلا) إلى بقية أعضاء الجسم عن طريق دم المريض (تسمم الدم) أو (septicemia) وقد يسبب ذلك ضعفا وفشلا في بقية أعضاء الجسم ومن ثم الوفاة. وقال الأكشم إن الفريق الطبي أفاد «أن مرض الأنيميا المنجلية هو مرض وراثي يكثر في حالات زواج الأقارب ولا يوجد له علاج ناجع ويتم تخفيف أعراض المرض بعمليات نقل الدم وإعطاء الأدوية المخففة لآلام التكسر وجلطات الأعضاء الحيوية، حيث تكمن المشكلة في إنتاج نخاع العظم لكريات الدم الحمراء غير طبيعية، مع العلم بأن وظيفة كريات الدم الحمراء هي نقل الأوكسجين والغذاء إلى مختلف أعضاء الجسم، وللمرض مضاعفات عدة؛ منها على سبيل المثال (قصور القلب، قصور الكلى، تكون حصوات مرارية، ضعف المناعة، تلف مفصل الورك، اعتلال شبكية العين، ومتلازمة الصدر الحادة التي تسبب ارتفاعا حادا في معدل الوفيات)، مبينا أن الفريق الطبي المعالج للفتاة -يرحمها الله- أوضح أنه قدمت لها العلاجات اللازمة وبحسب الأعراف الطبية المتبعة في مثل هذه الحالات.