رمت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان، بمسببات وفاة المريضة حنان الدوشي، إلى مضاعفات مرض الأنيميا المنجلية التي كانت تعاني منه، مؤكدةً في توضيح تلقته "سبق" أن الفريق الطبي قدَّم لها- رحمها الله- العلاجات اللازمة، وبحسب الأعراف الطبية المتبعة في مثل هذه الحالات.
وفيما يلي نص توضيح صحة جازان الذي تلقته "سبق": نُقَدِّر لكم حرصكم ومتابعتكم لكل ما له علاقة بصحة المواطنين.. وفي هذا السياق نشير للخبر المنشور في صحيفتكم اليوم الأحد 21/4/1434ه بعنوان (حنان الدوشي.. أحدث ضحايا نقل الدم الملوث في جازان). ومع تقديرنا لما تضمنه الخبر، فإننا نود الإيضاح بأن الفريق الطبي المشرف على علاج الفتاة-يرحمها الله- أفاد بأنها كانت مصابة بمرض الأنيميا المنجلية، والتي من مضاعفاتها متلازمة الصدر الحادة (Acute chest syndrome)، حيث يسبب ذلك نقص الأوكسجين بالجسم وفشلاً في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ضعف المناعة وعدم فعالية الطحال، والتي تجعل المريض أكثر عرضة للالتهابات الحادة في الجهاز التنفسي والبولي، وفي حالة عدم قدرة الجهاز المناعي على احتواء أي التهاب أو عدوى بالجسم، فإن هذه العدوى (والتي لا تستجيب لأفضل أنواع المضادات الحيوية) تنتقل من الجهاز المصاب (الجهاز التنفسي مثلاً) إلى بقية أعضاء الجسم عن طريق دم المريض (تسمم الدم) أو (septicemia)، وقد يسبب ذلك ضعفاً وفشلاً في بقية أعضاء الجسم؛ ومن ثَمَّ الوفاة، كما أفاد الفريق الطبي أن مرض الأنيميا المنجلية هو مرض وراثي يكثر في حالات زواج الأقارب، ولا يوجد له علاج ناجع، ويتم تخفيف أعراض المرض بعمليات نقل الدم وإعطاء الأدوية المخففة لآلام التكسر وجلطات الأعضاء الحيوية، حيث تكمن المشكلة في إنتاج نخاع العظم لكريات الدم الحمراء غير طبيعية، مع العلم بأن وظيفة كريات الدم الحمراء هو نقل الأوكسجين والغذاء إلى مختلف أعضاء الجسم، وللمرض مضاعفات عدة منها على سبيل المثال (قصور القلب- قصور الكلى- تكون حصوات مرارية- ضعف المناعة- تلف مفصل الورك- اعتلال شبكية العين- ومتلازمة الصدر الحادة التي تسبب ارتفاعاً حاداً في معدل الوفيات)، وأكد الفريق الطبي المعالج أن الفتاة- يرحمها الله- قُدِّمت لها العلاجات اللازمة، وبحسب الأعراف الطبية المتبعة في مثل هذه الحالات. نأمل الاطلاع والإحاطة والتكرم بنشر هذا الإيضاح في صحيفتكم.. شاكرين لكم حسن تعاونكم. يشار إلى أن الضحية حنان الدوشي كانت مصابة بالأنيميا المنجلية، وأُدخلت مستشفى الملك فهد المركزي، وهي تمشي على قدميها، وما هي إلا أيام حتى أصبحت في عداد الأموات ضحية لخطأ طبي. وروى ل"سبق" إدريس الدوشي في تقرير سابق قصة شقيقته "حنان" التي تدهورت في 14 يوماً، وقال: "منذ 41 يوماً أُدخلت أختي حنان طوارئ مستشفى الملك فهد المركزي بأبي عريش، وهي تعاني آلاماً في البطن من الأنيميا المنجلية، وكانت نسبة الدم حينها ناقصة؛ حيث اعتادت كل شهر على أن يُنقل لها دم من المستشفى". وتابع: "بعد يومَين من نقل الدم شعرت بألم شديد في كل أنحاء جسدها، وبدأت حرارتها ترتفع، ونقصت نسبة الأوكسجين؛ فأُدخلت العناية المركزة، بعد اكتشاف جرثومة في الدم الذي نُقل لها". وأكد "الدوشي" أن حالة أخته تدهورت يوماً بعد الآخر حتى فارقت الحياة، ودُوِّن في شهادة وفاتها أن السبب "جرثومة في الدم".