تتميز محافظة عنيزة بموروث من الفلكلور الشعبي الأصيل، ويعمل عدد من الفرق الشعبية على توثيق بعض الفنون التراثية، ثم تقديمها للناس في قوالب فلكلورية مختلفة من خلال المناسبات الرسمية والشعبية والسياحية، حيث يتوفر في عنيزة دار للفنون الشعبية تقدم من خلاله «فرقة عنيزة للفنون الشعبية» ألوانا من الفرح، إضافة إلى «ديوانية عنيزة للشعر والمحاورة»، التي وجدت تجاوبا من الناس وإعجاب كل من يشاهدها، حيث تهتم الأولى والثانية بالألوان الشعبية المعروفة بالمنطقة الوسطى، مثل العرضة السعودية والحوطي والسامري والناقوز. يقول صالح الفرج رئيس فرقة دار عنيزة للتراث الشعبي، إن تلك الألوان تؤدى كل واحدة منها بطريقتها الخاصة، مشيرا إلى أن المجموعة تقدم عملها على طريقتين إما وقوفا أو جلوسا، وأضاف: «العرضة السعودية كما هو معروف تؤدى وقوفا في مجموعتين متقابلتين، حيث يقوم قائد الفرقة بترديد الأبيات الشعرية في أثناء الشيلات لتسمعها المجموعتان ويستمرون بالشيلة دون توقف، وفي الحوطي والسامري والناقوز تؤديها المجموعتان جلوسا متقابلين». وأوضح الفرج أن للدار مشاركات كثيرة في مناطق المملكة المختلفة وذلك مشاركة منها في المناسبات الوطنية على مستوى الوطن، مثل مهرجان الجنادرية، مبينا أن أغلب المناسبات الخاصة بمحافظة عنيزة تشارك فيها عنيزة بفرقها الفلكلورية إضافة إلى مشاركاتها خارج الوطن من خلال السفارات السعودية كالمشاركات في الأسابيع الثقافية أو في احتفالات باليوم الوطني أو المهرجانات التي تشارك بها الدولة عندما يطلب منها الحضور والتواجد. من جهته أكد علي الوهيب قائد فرقة عنيزة للفنون الشعبية، أن الفرقة تحرص على التواجد في المناسبات الوطنية للتعريف بالألوان الشعبية التي تتميز بها محافظة عنيزة، وأضاف الوهيب: ألواننا الشعبية وجدت قبولا كبيرا لكل من يشاهد تلك الألوان الخاصة بعنيزة، إلى جانب السياح الذين يزورون المنطقة من خارج المملكة التي تدهشهم بما تقدمه عنيزة أو حتى المواطنين والمقيمين إلى جانب الأخوة الخليجيين الذين يسعدون بالمشاركة أثناء أدائنا لأي لون من الألوان الشعبية، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرة من الشباب للانخراط في الفرق الشعبية في عنيزة ليكونوا نواة لاستمرار بقاء الفلكلور الشعبي الذي تتميز به هذه المحافظة للحفاظ على الأصالة والتراث فيها. واستطرد الوهيب يقول: أما ديوانية الشعر والمحاورة فقد اهتمت بالشعراء الشعبيين من المهتمين منهم بالمحاورة، وهم الذين يطلق عليهم شعراء «الرد»، فقد التحق بها عدد من الشعراء وانضم إليهم شعراء جدد لهم حضورهم المميز ومشاركاتهم الجيدة والمميزة.