كرمت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أمس، الفائزين بجوائز التميز في البحث العلمي، بحضور أكثر من 250 عضوا من هيئة التدريس في الجامعة. وأكد مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب، خلال رعايته لفعاليات (أسبوع البحث العلمي)، على وجود جملة من البرامج الرامية لتطوير مسيرة البحث العلمي؛ سعيا للحصول على أكبر قدر من الجوائز العالمية. وكشف طيب عن تخصيص مكافأة قدرها 15 ألف ريال للبحث الاجتماعي والتربوي المنشور في المجلات المصنفة وفق تصنيف (ISI)، وهي الجهة المعنية بمساعدة الباحثين في التعرف على أفضل المجلات العلمية من مختلف بلدان العالم، لافتا إلى أن هناك زيادة في عدد طلبات الترقيات العلمية؛ نتيجة لارتفاع أعداد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية، كما تمت زيادة لعدد من أعضاء هيئة التدريس «الباحثين» في رواتبهم بنسبة 100 في المائة، لحصولهم على بدل «التميز» والمقدر بالنسبة المذكورة في الراتب. وقال مدير جامعة الملك عبدالعزيز: «قررت الجامعة ربط استمرارية أعضاء هيئة التدريس من غير السعوديين بنشر أبحاثهم، وتقديمهم لخدمات بحثية»، مضيفا «سهلت الجامعة الكثير من قنوات التواصل بين منسوبي الجامعة وجهات عالمية بحثية راقية من جامعات دولية عريقة ومراكز بحثية تطبيقية على مستوى عال من المهنية، ما يمكن الباحث السعودي من التعرف على الفرص الحقيقية لبحثه العلمي في السوق وفي المجتمع وفي الإنسان، بما يجلب منفعة للجامعة وللوطن». وفي السياق ذاته، ثمن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد على الدعم الذي تقدمه الجامعة في سبيل تطوير العملية البحثية وتميزها، معربا عن ارتفاع عدد جوائز البحث العلمي من 20 جائزة لعام 1429 ه إلى 400 جائزة في عام 1433ه. وأضاف أن الجامعة عنيت بالعديد من القضايا الجوهرية المرتبطة بالبحث العلمي كالشراكات الدولية، وتطوير البرامج، وتجويدها، وتقديم برامج تسهم في تطوير الكوادر البشرية، إضافة إلى الدعم المادي للباحثين. من جانبه، أوضح عميد البحث العلمي الدكتور يوسف بن عبد العزيز التركي أن أسبوع البحث العلمي الخامس يأتي مواكبا للنقلة النوعية التي يشهدها البحث العلمي بالجامعة، وسعيها الدؤوب للدخول في مجال التنافسية الدولية والتصنيف العالمي، ولتحتل تخصصات الكيمياء والرياضيات بكلية العلوم مراكز متقدمة في تلك التصنيفات. وأوضح أن «ذلك مؤشر على معدل الإنجاز الذي يعكس الجهد والدعم الذي توليه الجامعة للبحث العلمي، مشيرا إلى أن عمادة البحث العلمي، وبتوجيه من مدير الجامعة، أطلقت مجموعة جديدة من جوائز التميز هذا العام وهي جائزة الإبداع التقني، وجائزة الترجمة، وجائزة أفضل مركز بحثي، وجائزة أفضل كرسي علمي بالجامعة، وجائزة أفضل طالب ومبتعث». وقال مدير جامعة الملك عبدالعزيز في حديث إلى «عكاظ»: «إن الهدف الأساسي من عقد المؤتمر زيادة وتنمية البحث العلمي بالجامعة لحل مشكلات المجتمع وتحقيق الهدف الأسمى من أهداف الجامعة المتمثل في البحث العلمي»، وبين أن الجامعة تعقد العديد من الدورات والمحاضرات في هذا المجال وتتمنى تعاونا إعلاميا في التوعية بأهمية البحث العلمي والاستفادة منه. من ناحيته، أوضح وكيل عمادة البحث العلمي بالجامعة الدكتور عبدالمحسن الشريف أن الهدف الأسمى للجامعة تحقيق المكانة العالمية، مشيرا إلى أن الجامعة حققت المرتبة 300 عالميا على مستوى الجامعات، واصفا ذلك بالإنجاز الكبير، ولفت إلى أن ذلك حصل عبر براءات الاختراع والنشر في مجلات علمية مصنفة والتعاون الدولي والأبحاث التي لها نشر عالمي، مضيفا «لدينا أكثر من 16 برنامجا، سواء فيما يتعلق بالأبحاث والشراكات والمخرجات البحثية». وزاد «نحن نركز على المخرجات أكثر من عدد الأبحاث التي تشمل كل المجالات التي تفيد المجتمع»، وأفاد بأن «الجامعة ركزت منذ أربع سنوات على دعم طلاب الدراسات العليا ماليا وبحثيا، بحيث ينعكس ذلك إيجابيا على الطالب والوطن من خلال التقدم في مجال البحث العلمي، ويستفيد المجتمع من مخرجات رسائل الماجستير والدكتوراه»، وذكر أن الجامعة لديها برنامج خاص لدعم أعضاء هيئة التدريس حديثي التخرج في أي دولة بالعالم، بحيث يتم تبنيهم وإشراكهم بالبرنامج الخاص، وهو عبارة عن منظومة بحثية خاصة يتعرف المشترك من خلالها على آلية البحث وطريقة النشر وحل المشاكل البحثية وغيرها، الأمر الذي أنتج ثمارا كثيرة.