أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واضحة بالتزام ميزان العدل والحق في خدمة الناس، وقال (إنها وصية قائد هذه البلاد، التي أدعو الجميع إلى العمل بها، والحرص على تنفيذها، فقيادتنا ولله الحمد تستمد قوتها من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيمه الهادية إلى الحق والعدل، فنحن ولله الحمد أقوياء بتكاتفنا مع بعضنا والتفاف ووفاء أبناء هذه البلاد المباركة مع قيادتهم، وسنسير بخطوات ثابتة نحو المستقبل المشرق بإذن الله». جاء ذلك خلال استقبال سموه لأهالي الأحساء، مساء أمس الأول، في قصر البندرية بالأحساء، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، حيث عبر الأمير سعود بن نايف عن سعادته بزيارة هذا الجزء الغالي على قلبه، مؤكدا أن الأحساء لها مكانة خاصة في نفوس قادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى العهد الزاهر. وأضاف سموه «أبناء الأحساء الأوفياء عرفوا منذ القدم حتى يومنا هذا بالولاء لقيادتهم التي تتخذ من خدمة هذا الشعب شرفا ومجدا وعزا، وهدفا يعلو فوق كل الأهداف والأوليات.. ويسعدني أن أشكر لأبناء الأحساء وأهلها عمق مشاعرهم الطيبة، وصادق ما وصلني منهم من نبل الإحساس، وما عرفته عنهم ولمسته عن قرب، من صدق وإخلاص ووفاء». واستطرد سموه «إننا نعتز بأن نقف اليوم على قلب رجل واحد، لنعلن لقيادة هذا الوطن الغالي أن مسيرة الوطن مستمرة وممتدة ماضية بتوفيق من الله عز وجل ورعايته، ثم بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله التي تسير بهذا الوطن من عز إلى عز، ومن مجد إلى مجد، بناة لمزيد من التقدم والنهضة بعون الله وتوفيقه». كما ألقى الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود كلمة رحب فيها باسمه وباسم أهالي الأحساء بمقدم الأمير سعود بن نايف، مجددا التهنئة بمناسبة تعيينه أميرا للمنطقة الشرقية، «سائلا المولى عز وجل أن يحقق تطلعاتكم إلى ما تصبون إليه من نماء وتطور للمنطقة». وقال: «إن اختيار ولي الأمر حفظه الله لسموكم أميرا للمنطقة الشرقية هو نتيجة لما تتمتعون به من صفات قيادية وشخصية متميزة، وهو ليس بمستغرب على سموكم الكريم، فأنت من مدرسة يشهد لها الجميع بالحنكة والقيادة وبعد النظر، إنها مدرسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله». وأضاف: إن الأحساء تحظى كبقية محافظات المملكة باهتمام وعناية ولاة الأمر حفظهم الله في جميع المجالات، حيث تم اعتماد وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والتعليمية والخدمية والصحية، منها على سبيل المثال لا الحصر إنشاء المدينة الجامعية في جامعة الملك فيصل، واعتماد عدد من مشاريع الجسور والأنفاق والطرق الخارجية والدائرية لمدينة الأحساء، وإنشاء العديد من المدارس والمستشفيات ومشاريع البنية التحتية للمدن والقرى والهجر، وإنجاز عدد كبير من مقرات الإدارات الحكومية، ما ساعد على تقديم خدمات أفضل للمواطنين والمقيمين. وقال سموه «ونحن نرحب بسموكم لنتذكر بكل المحبة والتقدير والاعتزاز لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ما بذله من جهود جبارة، ارتقى من خلالها بالمنطقة إلى أعلى المستويات في التطوير والتنمية، وكان للأحساء نصيب وافر منها، فله منا كل الشكر والعرفان». كما تضمن الحفل كلمة للأهالي ألقاها بالإنابة عنهم فضيلة الشيخ عبدالباقي آل مبارك رئيس المحكمة الجزائية. وفي الختام، دعا الأمير سعود الجميع من مسؤولين ووجهاء وأعيان ورجال أعمال لتناول طعام العشاء على شرف سموه.