فقد الوطن مؤخرا واحدا من رموزه المخلصين العاشقين للعمل الميداني والمكتبي والإنساني الدؤوب وهو صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (رحمه الله رحمة واسعة) والذي كان عفيف النفس كريم السجايا حريصا كل الحرص على أن يكون قلبه بيتا كبيرا يسع أبناء وطنه، حكيما في اتخاذ القرار المنصف وهذا غيض من فيض، رحم الله فقيد الوطن الغالي رحمة الأبرار. أقول هذا بعد أن قرأت وعرفت سجايا وأخلاقيات وكيفية تعامل سطام مع المحيطين به ولا أدل من ذلك الأسرار الجميلة التي نثرها كحبات اللؤلؤ مدير عام مكتب أمير العاصمة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز والتي تتحدث بنفسها عن فقيد الوطن، حيث ذكر سحمي أن الأمير سطام حتى آخر حياته كان يوصي بالاهتمام بإنجاز معاملات المواطنين ومراجعي الإمارة بكل اهتمام ويؤكد على عدم تأخير الإجراء في المعاملات مهما كان حجمها، وأنه (رحمه الله) دائما ما كان يفاجئهم بالسؤال عن معاملة مواطن ماذا تم حيالها، حيث كان يتابع من قصره ويتلقى دائما اتصالات المواطنين ويستمع لملاحظاتهم وشكاويهم، وحقيقة مثل الأمير سطام يبكي عليه الوطن وينعاه حكومة وشعبا ويحزن أيما حزن على فراقه الجميع وتبقى سجاياه في نفوس من عرفوه بها حق المعرفة نورا تضيء طريقه إلى جنة الخلد بإذن المولى العلي القدير الذي كتب على نفسه الرحمه ، سائلا الله جل في علاه أن يتغمد الفقيد الغالي سطام بن عبدالعزيز آل سعود بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. المهندس: بقيش بن هلال الجعفري