ظلت مجموعة من الأسئلة تناوش ذاكرتي قبل أن أتصل بالطالب عبدالعزيز النويصر طالب البكالوريوس في تخصص التسويق في ولاية كاليفورنيا في أمريكا والذي حصد المركز الأول كأفضل مسوق على تويتر من بين ألف متسابق على مستوى ولايتي كاليفورنيا ونيفادا، الأمر الذي أدهش قسم التسويق في شركة تويتر . جاء صوت النويصر منتشيا ومؤكدا أن نجاحه يمثل نجاحا لجميع السعوديين والذي يحصدون الجوائز والتميز في المحافل العالمية، إذ أوضح النويصر أن المسابقة التي فاز بها طرحت على طلاب الجامعات، وحددت بأن الفائز في المسابقة هو من يستطيع جذب متابعين فاعلين لموقع تويتر للموقع وذلك من خلال خطة تسويق يتم تطبيقها فعليا. وتابع أنه استطاع جلب زيادة في أعداد المتابعين (قدرت بنسبة 6 % من إجمالي عدد المستخدمين لتويتر داخل الولاياتالمتحدة الأميركية). وقال النويصر ل«عكاظ» وهو يستعيد من أقاصي ذاكرته بداياته مع خطة الاشتراك في المسابقة: «الخطة الأولية أخذت مني حدود الثلاثة أشهر .. كانت قمة في التعقيد، كان هناك كثير من العوائق وأولها أني لا أزال طالبا جامعيا، وكان من الصعب ان أوفق بين الدراسة والمسابقة، لأني كنت بالقليل أعمل عليها 4 5 ساعات يوميا طوال مدة المسابقة». وأضاف: «العائق الثاني كان عدد المتسابقين، كان العدد كثيرا جدا، بعضهم أكبر مني في العمر أو أكثر مني خبرة، فعليا كانت البحوث والتخطيط هي شغلي الشاغل، لم استشر الكثير في الخطة، لعدم حبي للتشتت في الأفكار، لكن أذكر أني في مرة سألت برفسوري في التسويق (جون أوميرا) ليلقي نظرة على الخطة النهائية، وقال لي (لا أعلم إذا كنت ستفوز بالمسابقة أو لا، لكن اعلم تماما أن خطتك مجنونة، وخطأ كبير لو لم يستخدمونها)، والحمدلله استخدمتها تويتر». وأضاف بقوله: «تخصصي هو التسويق، وتخصصاتي الفرعية هي الدعاية وريادة الأعمال. بدأت في 2010 وإن شاء الله سأنتهي في نصف 2014، ولم أخض مسابقة كهذه من قبل، لذلك لا أذكر أني لم أفز، لكن كانت هناك عدد من التجارب التي لم أنجح فيها، وهي من المحفزات التي تجعلني أطمح وأعمل أكثر، وبصراحة لا أنظر للفشل كمشكلة لأن الجميع يفشل في بعض الأحيان، المهم معرفة لماذا فشلت، لكي تحسن من الأداء المرة المقبلة، كلمة الوالد الشهيرة (التجربة دائما تعلمك شيئا جديدا، حتى لو ما نجحت فيها)». ومضى يقول: «تويتر طلبت مني العمل معهم أثناء الدراسة، لكن رفضت لذلك طلبوا مني العمل لديهم بعد تخرجي من الجامعة، وبالنسبة لقبولي للعرض، لا أعلم، لكن الله يكتب الخير لنا وللجميع، وستكون الرؤية أكثر وضوحا عندما يقترب الموعد، لأن الشخص لو جاء له عرض وتقدير جميل من بلده، أكيد راح يختار بلده». واستطرد أن المبتعث السعودي في أي موقع إنما هو بمثابة سفير للوطن وبالنسبة له فإنه يطمح أن يمثل الوطن والدين بأحسن صورة. وأذكر أني منذ أول فصل دراسي لي قمت وبعض الأصدقاء بتأسيس (جمعية الطلاب المسلمين) في الجامعة، ودائما ما نطمح للمزيد من الفعاليات لتوضيح الحقيقة والجمال عن ديننا. أما عن بلدي، فدائما ما أتحدث عنها، ولا يخلو بحث من بحوثي من ذكر محاسنها، وأفكار لجعلها أفضل. وفي نهاية حديثه قال النويصر: «رسالتي الأولى إلى الوطن وأقول له أتمنى من بلدي تقدير شبابها أكثر لذلك أرجو الاستماع للشباب وتقدير أفكارهم، لأني أعلم تماما أنهم سينهضون بالوطن كثيرا، والرسالة الثانية هي لشعب هذا الوطن الغالي ادعمو الشباب معنويا، قدروا أفكارهم، لا تحبطوهم، ودائما انظرو إلى إيجابيات الشباب، يكفي نظرا إلى السلبيات، والرسالة الثالثة للشباب ذكورا وإناثا تحركوا وفكروا واعملوا، كلنا أنعم علينا ربنا بالعقل والقوة، لا بد أن نستخدمهما، لأننا سنسأل عنهما، الرسالة الأخيرة أشكر والدي (عبدالرحمن النويصر) ووالدتي (راوية النانية) على دعمهم بكل ما يمكنهم، ودعائهم، وفرحتهم، وسأحاول دائما أن أرفع رأسهما لأنهما يستحقان كل خير».