شهد تمرين درع الجزيرة (9) تميزا واضحا للقوات المسلحة السعودية، حيث أثبتت كفاءتها القتالية وجاهزيتها العالية بتنفيذ التدريب الاحترافي العسكري بكل اقتدار وإتقان يدل على مدى الجاهزية القتالية التي تتميز بها قواتنا المسلحة، حيث كان لرجالها الأثر الواضح والملموس على صعيد تنفيذ العديد من التطبيقات الميدانية العسكرية بالذخيرة الحية وتنفيذ المهام التي تتطلبها مجريات ومراحل التمرين، والتدرب على الأساليب والمهارات القتالية، وعمل العديد من التشكيلات التدريبية والسيناريوات المختلفة ووضع الحلول المناسبة للمعضلات والتخطيط للعمليات المستقبلية لمختلف القطاعات المشاركة والتي أوضحت مدى دقة التنسيق والتخطيط والتجانس والعمل المشترك والتعاون بين قوات دول مجلس التعاون الخليجي في تمرين درع الجزيره (9). واختتمت أمس مناورات درع الجزيرة (9) في دولة الكويت الشقيقة بمشاركة قوات مسلحة سعودية (برية وجوية وبحرية ودفاع جوي) إلى جانب مثيلاتها من القوات الشقيقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، وذلك تحت رعاية سمو رئيس مجلس وزراء دولة الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح وبحضور سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ أحمد الخالد الصباح، ورئيس هيئة الأركان العامة بالمملكة الفريق الأول الركن حسين بن عبدالله القبيل. كما حضر الحفل الختامي للتمرين الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ورؤساء الأركان العامة بدول مجلس التعاون وقائد قوة درع الجزيرة المشتركة وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين بدول المجلس. أعلى درجات الاحترافية وألقى نائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي مدير التمرين الفريق الركن عبدالرحمن بن محمد العثمان كلمة أكد فيها على أهمية هذه التمارين الخليجية المشتركة في خلق جو من التعاون والتنسيق العسكري وبأعلى درجات الاحترافية في أداء العمليات المنوطة بالقوات المسلحة في دول المجلس، لافتا إلى أن التمرين تم حسب المخطط له في جميع مراحله. بعد ذلك استمع الحضور إلى إيجاز عن مراحل ومجريات التمرين، ومن ثم بدأ التنفيذ الختامي بمشاركة عدد من وحدات القوات المسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي. ويأتي هذا التمرين ضمن توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وتنفيذا لقرارات مجلس الدفاع المشترك بتفعيل التعاون العسكري بين دول المجلس، وزيادة التجانس بين القوات المسلحة الخليجية وإيجاد روح العمل المشترك الموحد، وتبادل الخبرات وكسب التعاون المطلوب، وتطبيق التمارين المشتركة التي من شأنها تعزيز الترابط والتلاحم والارتقاء بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين دول المجلس، وإكمالا لمسيرة التعاون العسكري المشترك لرفع مستوى الكفاءة القتالية والفنية لدى القوات المشاركة وتطوير المنظومات الدفاعية لمواجهة كافة التحديات، وصقل الإمكانات العسكرية لمنتسبيها من خلال التدريب والعمل الجماعي المشترك لرفع مستوى الأداء والكفاءة والعمل بروح الفريق الواحد، وتجسيد الأهداف والطموحات تحقيقا للتكاتف بين دول المجلس، مع تسخير كافة الإمكانات وأفضل المعطيات وتهيئة فرص التدريب المتقدم للقوات المسلحة وبمستوى عالمي لكي يتعرفوا على أحدث النظريات والتقنيات العسكرية التي تشهدها تكنولوجيا المعلومات والثورة التقنية في الشؤون العسكرية، والتركيز على هذه التمارين كجزء من منظومة الدفاع المشترك للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، وفق استراتيجية واضحة للارتقاء بالمستوى العام والجاهزية القتالية.