سيل من التعليقات عرفت طريقها إلى الموقع الإلكتروني ل«عكاظ»، عقب نشر صفحات عن حياة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من خلال حوار مطول وشفاف مع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، تحدث من خلاله عن حياة وشخصية خادم الحرمين الشريفين. ولم تقتصر هذه التعليقات على السعوديين في الداخل والخارج، وإنما جاءت من أشقاء عرب ومسلمين، تحمل التقدير والمودة العميقة للملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز، ليجسدوا أيضا حجم الاهتمام والمتابعة الواسعة التي يحظى بها كل أمر يتعلق بالملك ونشاطاته الرسمية وغير الرسمية، وحياته اليومية، التي تحدث عنها الأمير متعب بن عبدالله عبر «عكاظ» على مدى ثلاثة أيام، تحت عناوين عريضة تؤكد مكانة المواطن في قلب الملك الذي يحرص على تأمين متطلباته الحالية والمستقبلية، خاصة وهو يؤكد -حفظه الله- أن الثروة البترولية ليست للجيل الحالي فقط، إضافة إلى حث الوزراء والمسؤولين على القيام بواجبهم لحل مشاكل المواطنين، وعدم قبوله حفظه الله بالفساد في المال أو الذمة العامة أو الإدارة، وتأكيده: «وطني وشعبي قبل حياتي وأبنائي»، فأتت التعليقات لتؤكد عمق العلاقة بين الملك والمواطنين. تتحدث التعليقات عن نفسها وتشير بعفوية في الطرح، إلى ذلك الحب الذي يكنه المواطن السعودي وسائر الشعوب العربية والإسلامية للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ففاضت العبارات ببساطة مدهشة، متفاعلة مع رؤى وأفكار ملك نذر نفسه لخدمة أبناء شعبه، والسهر على راحتهم، حاثا الوزراء والمسؤولين على خدمتهم والعمل من أجلهم، ملك يحرص على خدمة قضايا أمته التي جعلها همه الأول. التعليقات على الموقع الإلكتروني، جاءت بمثابة حديث أسري حميم بين أب وأبنائه، ينبع من قلوب وعقول الأبناء والبنات، ويتجه إلى قلب وعقل أب محبوب حنون وحكيم. فإن كان حال المواطنين في حب مليكهم على هذه الدرجة من العمق والعفوية والصفاء، فكيف تراه يكون ذاك الحب الذي يكنه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لشعبه ولوطنه وأمته؟، ويخطر ببال من يطالع كل تلك التعليقات المفعمة بالمشاعر، اللهفة لمعرفة كامل التفاصيل عن شخصية وحياة الملك الإنسان، والشوق لمعرفة أفكاره وتوجهاته وما يسعده وما يحزنه، كل هذه اللهفة بدت جلية في تعليق القارىء فهد على عناوين الحوار التي نشرت على الموقع الإلكتروني، عندما قال مستعجلا: «أنا خارج المملكة، هل من الممكن التفاصيل إذا تكرمتم». أب وحبيب شعب وإن كان فهد قد سارع إلى التعبير عن لهفته لمعرفة تفاصيل شخصية وحياة الملك الإنسان، لهفة تضمر ما تضمر من الود ومشاعر العرفان والامتنان، فإن الحربي علق داعياً للمليك بطول العمر واصفاً إياه بالأب الغالي ونعم الحريص على شعبه. فيما اختار السراج المالكي أن يعبر في تعليقه عن استعداده لفداء المليك بروحه، مؤكداً أنه حبيب الشعب وفي سويداء كل القلوب. عصاك اللي ما تعصاك أبو أمجد، أكد في تعليقه أن الشعب السعودي هو عصا المليك التي لا تعصي له أمراً، داعياً له بطول العمر. أما أم وليد، ومعلقون كثر غيرها، فاختاروا للتعبير عن مشاعرهم التي يكنونها للملك طرقا بسيطة ومعبرة في ذات الوقت، تتمثل بالدعاء: «ليطل الله عمرك يا أبانا الغالي». على خطى المؤسس وبينما ركزت التعليقات الأخرى على الحاضر والمستقبل، امتزج الماضي والحاضر بالمستقبل في تعليق أبو فهد الذي أكد سير خادم الحرمين الشريفين على خطا والده المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، لأن الملك عبدالله أكمل مسيرة البناء وتابع -حفظه الله- تلك الخطط لتبلغ التنمية ذروتها في عهده الميمون، مقرونة بحبه لوطنه وشعبه وحرصه عليهما، ومده يداً حانية لأبنائه، وحرصه على توسعة الحرمين الشريفين وبناء المستشفيات وفتح الجامعات في جميع مناطق المملكة، وفتح أبواب الابتعاث على مصراعيها، والسعي الكريم لحل مشكلة الإسكان، داعياً الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين ليرى ثمار جهوده وبذله وعطائه وقد وصلت كل مواطن في مختلف مناطق ومحافظات ومراكز الوطن، مقرونة بتأمين السكن والرعاية الصحية لكل مواطن والوظيفة لكل شاب. لا خوف علينا وقال معاذ وفواز: إن الأمل كبير في تحقيق الدعم لموظفي القطاع الخاص، وأكدا أن لا خوف على السعوديين وهم بكنف الملك، لأنه يخاف الله ويسعى إلى تحقيق العدل وبسط الأمن وتأمين العيش الكريم لأبناء وطنه. فيما دعا حامد العنزي الله بأن يحفظ الملك ويرعاه. وقارىء أطلق على نفسه لقب (المواطن الآمن)، الذي كنى نفسه بهذا اللقب عطفا على الأمن والأمان الذي يعيشه الوطن وينعم به المواطن في عهد خادم الحرمين الشريفين، دعا له بطول العمر. أمل ورجاء وفاضت تعليقات زوار الموقع الإلكتروني بمزيد من الحب ومشاعر التقدير والامتنان للملك الأب الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز، وحملت آمالا بتذليل بعض الصعاب والتغلب على التحديات، وكانت قضية البديلات المستثنيات من الأمر الملكي بالتثبيت حاضرة وحملت في ثناياها الرجاء والأمل في أن يشملهن الملك برعايته المعهودة، فيما حازت قضايا الصحة والتعليم وبعض القضايا ذات الطابع الفردي على مضامين تعليقات أخرى. «بنت الجهني» اعتبرت نفسها متحدثة نيابة عن البديلات المستثنيات، وقالت «نحبك أيها الملك الصالح وأملنا أن يتم تثبيتنا الذي ننتظره منذ العام 1426ه»، من جانبها دعت «أم جاسر» بأن يحقق الله مساعي الملك، معربة عن أملها في حل مشكلة المستثنيات ليستطعن تأمين متطلبات الحياة. فيما أكدت معلقة أسمت نفسها «بديلة» أنها عملت بوزارة التربية لسنوات وتم استبعادها مطالبة بإيصال صوتها، وسرعة تثبيتها ومثيلاتها تنفيذا لتوجيهات الملك. أم لينا، أكدت على ذات ما ذكرته أم علي، وقالت إن المستثنيات ليس لهن غير الملك الوالد الحنون، وأعربت عن الأمل في توجيه كريم بتثبيتهن. وعطفاً على القضية ذاتها، وبعد الدعاء للملك بطول العمر والتأكيد على أنه والد البديلات الحنون، أعربت المعلقة نوف عن عظيم رجائها في أن تنتهي معاناة المستثنيات. المستشفيات ورواتب المتقاعدين أبو منذر، دعا في تعليقه للملك بطول العمر والصحة والعافية، قبل أن يعرج على موضوعات لخصها في ضرورة مراجعة الوضع المتردي لبعض المستشفيات العامة، والسرعة في تطبيق التأمين العلاجي الذي بات ضرورة وليس رفاهية، معرباً عن أمله في أن تشمل أي زيادة مستقبلية للرواتب المتقاعدين تحت مظلة التأمين الاجتماعي، خاصة أن الغلاء لا يفرق بين الموظف والمتقاعد. وبينما تقدم معظم المعلقين برجاء ومناشدات تتعلق بقضايا عامة كالغلاء وزيادة الرواتب، أو قضايا تمس فئة من المجتمع كقضية البديلات المستثنيات، حملت بعض التعليقات والمناشدات قضايا خاصة، مثل تلك القضية التي أشار إليها أبو سعد في تعليقه، سارداً مشكلة طالبة سعودية تدرس على حسابها بالأردن، وتقدمت 25 مرة لاستثناء شرط التخصص وضمها للبعثة دون أن يحدث ذلك، مبيناً أن تخصص الطالبة التي تطلب ضمها للبعثة ذو صلة بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأبدى أبو سعد أمله في حل مشكلة الطالبة، وأن تشملها رعاية خادم الحرمين الشريفين. أبو أسامة في تعليقه يصف الملك: «والله إنك لصادق»، متمنياً أن يتخذ الجميع من الملك حفظه الله قدوة ومثالاً في المصداقية والشفافية، فيما أكدت «أم خلود» على حبها لخادم الحرمين الشريفين لله وفي الله، مبينة أنه الوالد الذي ليس لها غيره. فارس، عاد إلى قضية زيادة مخصصات المعاش بالضمان الاجتماعي، مؤكداً أن أصحاب المعاشات ليس لهم ملاذ، بعد الله، غير خادم الحرمين، داعياً الله أن يجزيه عنهم خيراً. من حبك نبكي «طموح» وجهت في تعليقها نداء لخادم الحرمين الشريفين قالت فيه: «نحن بناتك نحبك» وكررت قولها نحبك ثلاثاً قبل أن تضيف: «ونفديك بأرواحنا»، وأشهدت الله أنها تدعو للملك في سجودها وهي تبكي، طالبة من المولى عز وجل أن يحفظه لبناته وللمسلمين وأن يشفيه ويعافيه، راجية أن تشمل توجيهاته النظر في قضية المستثنيات. قضايا بنات المملكة التي يأملن أن تشملها رعاية الوالد والملك الإنسان لم تقتصر على البديلات المستثنيات، لكن العديد من قدامى الخريجات الجامعيات، أعربن عن أملهن في توظيفهن، ومنهن عواطف الحمود التي ناشدت خادم الحرمين الشريفين، بالنظر في حال بناته من قدامى الخريجات. حنان الصالح قالت في تعليقها، إنها إحدى قدامى الخريجات الجامعيات، معربة عن أملها في أن تكون رعاية الملك سبباً في تعيينها ومثيلاتها. مشاعر المحبة والامتنان لم تقتصر على المعلقين السعوديين فحسب، ودعا معلق اسمى نفسه ب«الصومالي» الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، واصفاً المليك بوجه السعد، مؤكداً أن اهتمامه وحرصه على شعبه لا يخفى على أحد، مشدداً على أنه أب للجميع في إشارة إلى مكانة خادم الحرمين الشريفين في العالمين العربي والإسلامي.