نفذت القوى المعارضة لحكم الرئيس المصري محمد مرسي اعتصامها المدني أمس، إذ أغلقوا ميدان التحرير، فيما نظم أعضاء الائتلافات والحركات الثورية بالمحافظات وقفات احتجاجية ردووا خلالها الهتافات المطالبة برحيل الرئيس مرسي. وطالبت المنصة الرئيسية بميدان التحرير، المعتصمين، بالعمل على إيقاف حركة مترو الأنفاق بجميع الخطوط، فى إطار تفعيل دعوات العصيان المدني، ومنع مرور السيارات مؤكدين أنه لا يوجد أي اتفاق مع الحكومة بشأن إعادة فتح ميدان التحرير مرة أخرى. وفي محافظة الجيزة تظاهر مئات الأفراد أمام ديوان عام المحافظة، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس مرسي والتوقف عن أخونة الدولة، ورددوا هتافات تندد بالنظام الحالي وجماعة الإ خوان المسلمين. وفى الاسكندرية تظاهر المئات من النشطاء المستقلين أمام الباب الرئيسي لهيئة ميناء الإسكندرية، في إطار ما أطلقوا عليه (حملة تعريفية بالعصيان المدني)، مؤكدين أنهم سيبدأون في تنفيذه خلال الأيام المقبلة بشكل تصعيدي للمطالبة برحيل حكومة قنديل والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وفي أول رد رسمي من الحكومة على العصيان، صرح السفير علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن ما يتردد حول العصيان المدني بالمحافظات عار تماما من الصحة، وأن الذى يحدث فعليا أن بعض الأفراد يحاولون إجبار الموظفين ببعض المصالح الحكومية وخاصة دواوين بعض المحافظات ومنها محافظة الدقهلية، على الخروج. من جهة ثانية، بدأت في صنعاء أمس مباحثات عسكرية يمنية أمريكية تستهدف تعاون الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب. إلى ذلك، دعا الرئيس المصري محمد مرسي جميع القوى السياسية المصرية لجلسة حوار وطني اليوم بهدف مناقشة ضمانات العملية الانتخابية، مؤكدا حرصه على شفافية الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال مرسي في حديث تلفزيوني أجراه أمس إنه «تم رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل من 9 آلاف جنيه إلى 12 ألف جنيه سنويا، ومن المقرر أن تستفيد منه 2.5 مليون أسرة بتكلفة 3 مليارات جنيه». فيما تنظم عدد من الحركات والائتلافات المناصرة للجيش المصري مليونية اليوم الاثنين أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر والمعروف ب«المنصة» لأول مرة منذ انتخاب الرئيس مرسي، بهدف دعم القوات المسلحة في مواجهة محاولات أخونة مؤسسات الدولة.