لم يخف متقاعدو الرياض انزعاجهم من تجاهل الهيئات والجهات المعنية، وطالبوا بإنشاء نوادٍ رياضية أو ساحات بلدية كمتنفس لهم، يطرحون من خلالها مشاكلهم، ويتبادلون الآراء، ويمارسون رياضاتهم، أسوة بالشباب الذين يحظون بكل اهتمام، مناشدين الجهات ذات الاختصاص العمل على إتاحة فرصة ممارسة حقهم في الحياة بشكل متكامل، يليق بما قدموه من خدمات جليلة للمجتمع. وعبر «عكاظ» طلب عدد منهم جمعية المتقاعدين وأمانة منطقة الرياض بإنشاء ساحات بلدية تشتمل على ملاعب وأماكن للترفيه، حيث قال علي القحطاني: إن المتقاعدين يمثلون نسبة لا بأس بها في الرياض وهم الذين خدموا دينهم ووطنهم ومن واجب الهيئات والجهات المعنية أن تهتم بهم من خلال إنشاء نوادٍ أو ساحات بلدية تكون متنفسا لهم وموقعا للقاءاتهم يطرحون فيه مشاكلهم ويتبادلون الآراء ويمارسون رياضاتهم، فالشباب في الرياض حصلوا على ساحات بلدية لممارسة الرياضة وهذا أمر محمود لكن المتقاعدين أيضا يطالبون بنفس الحقوق. ويضيف: أرى أن ما تقوم به جمعية المتقاعدين جهد كبير ومشكور، لكن المتقاعدين في الرياض وغيرها من المناطق في حاجة ماسة إلى ديوانيات أو مواقع تجمعات لهم وبما أن عدد المتقاعدين في الرياض ليس قليلا، فالحاجة تصبح ملحة إلى توفير هذه الأماكن في أكثر من حي لأن مقر الجمعية الذي يحوي ديوانية للمتقاعدين يبعد كثيرا عن الأحياء. من جهته، أوضح ل«عكاظ» رئيس الجمعية الوطنية للمتقاعدين الفريق عبدالعزيز الهنيدي أن الجمعية تسعى إلى تحقيق أحد آمال المتقاعدين في إنشاء أندية اجتماعية صحية ثقافية، وقال إننا نسعى إلى تحقيق هذا الحلم ونخطط أولا للبدء في المدن الرئيسية كالرياض ومكة وجدة والدمام إلى أن نحقق هذا الحلم لجميع المدن. مضيفا: «إن نادي المتقاعدين الذي تسعى الجمعية إلى تنفيذه في خططها المستقبلية هو نادٍ اجتماعي يضم ديوانيات وقاعات أفراح ومركزا صحيا ومركزا للعلاج الطبيعي ومسرحا ومسبحا. كما أكد صدق رغبة الجمعية في إقامة هذا النادي بالقرب من مراكزها حتى يسهل للمتقاعد الوصول إليه، وليكون لمراجع الجمعية من المتقاعدين موقع يلجأون إليه. لافتا إلى حرص الجمعية على توفير أراضٍ للنادي في جميع مدن المملكة، خاصة أن الجمعية استلمت بالفعل عددا من الأراضي الخاصة بها في بعض المدن، مشيرا إلى أن النوادي من شأنها استقطاب رجال الأعمال، والمهتمين بهذه الشريحة المهمة في المجتمع.