اشتكى موظفو الشركة المشغلة لمطار بيشة وعددهم 13 موظفا، من المضايقات الإدارية بحقهم والقرارات التعسفية المتعلقة بمهامهم الوظيفية، وكذلك انتهاك الشركة لحقوقهم الإنسانية. وحملوا الجهات المعنية التي تقدموا إليها بشكواهم مسؤولية تضررهم وظيفيا واستهدافهم منذ نحو عام ونصف العام ، بناء على أسباب ودوافع، قالوا إنها على حد قولهم سياسة انتهجتها الشركة لتطفيشهم من العمل. وقال سعيد دحيم الدوسري «إن الشركة سلبتنا الكثير من الحقوق، حيث لا يوجد سلم للرواتب إلى جانب حرماننا من المكرمة الملكية بمناسبة شفاء الملك عبدالله والتي قدرت براتب شهرين، وكذلك حرماننا من 30 في المئة زيادة في الراتب بالأمر السامي؛ لأننا نعاني من تدني مرتباتنا التي لا تتعدى 2000 ريال، رغم أن بيننا موظفين جامعيين، ولا يوجد لدى أي من الموظفين عقد عمل صريح موقع من الطرفين، كما لا تساوي الشركة في المعاملة والتحفيز والخبرات بين الموظف السعودي ونظيره الوافد». وأضاف الدوسري أن الحسميات والإنذارات تعطى للموظفين بشكل تعسفي، وغير نظامي، حيث قامت الشركة بفصلي دون وجه حق حسب قوله، مع العلم أنه لم يصدر مني ما يوجب فصلي، بالإضافة إلى تهديد الشركة بالفصل لعشرين موظفا على رأس العمل بسبب مطالباتهم بحقوقهم المسلوبة. وأفاد أن الشركة سلبت حقو قنا في تسلسل الخدمة لدى التأمينات الاجتماعية، وألغت مكافأة نهاية الخدمة، كما لا يوجد أي تقدير لخبرات العاملين السعوديين التي بلغت مابين 15 إلى 32سنة، بل حرص المسؤولون في الشركة على تطفيشهم وتهميشهم وانتقاص مرتباتهم. وزاد أن الشركة قامت بحسم راتب الإجازة المستحقة نظاما، ما أجبر العديد من الموظفين إلى التراجع عن طلب الإجازة ، ما تسبب في حرمانهم وأسرهم من التمتع بها. وتابع الدوسري أن هناك عدم مصداقية من الشركة لأنها لم تلتزم بالتأمين الطبي الشامل لنا ولأسرنا، وقيامها بتسجيل الموظفين على كشوفات الرواتب بوظائف لا يعملون بها، واستمرارها في تسجيل المستقيلين بكشوفاتها لغرض التلاعب بالأنظمة. وأبدى الموظفون تذمرهم الشديد من عدم إنصافهم من قبل الجهات المسؤولة، حيث تقدموا بشكوى لوزير العمل بتاريخ 7/3/1433ه والتي أحيلت إلى رئيس اللجنة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية في بيشة، وتمت مخاطبة الشركة لحضور ممثل ينوب عنها للمثول أمام اللجنة ولكنه تخلف عن الجلسات لأكثر من عام ونصف العام، ومع ذلك لم يصدر في حق الشركة أي إجراء رادع لتلك التجاوزات. وطالبوا الجهات المعنية الالتفات لمطالبهم، ومحاسبة الشركة على مخالفتها للأنظمة المعمول بها، وإلزامها بتسليمهم العقود المعتمدة، حسب نظام العمل والعمال، وتصحيح وضعهم لدى التأمينات الاجتماعية، واعتماد صرف بدل إضافي للعاملين السعوديين عند استدعائهم في خارج أوقات الدوام الرسمي. «عكاظ» توجهت بمطالب العمال لمدير مكتب العمل والعمال في بيشة سعيد الأحمري الذي قال «خاطبنا الشركة المعنية بضرورة تواجد مندوب يمثلها، وتم تحديد جلسات متعددة لحضور ممثل عنها، لكنه لم يحضر، ولم تراع الشركة الخطابات التي سلمت لها من قبلنا». وأضاف، بناء على عدم تجاوب الشركة رفعنا طلبا لمدير مكتب العمل في جدة بإيقاف الحاسب الآلي للشركة ما يترتب عليه توقف أعمالها كليا، إضافة إلى عدم قدرة العمال على مزوالة أي عمل إلا بحضور وكيل الشركة.