نجح الهلال الأحمر السعودي في ربط أكثر من 2894 شخصا في مختلف مناطق المملكة بذويهم المعتقلين في سجون باغرام في أفغانستانوغوانتانامو وذلك منذ إنطلاقه برنامج «إعادة الروابط الأسرية» حتى منتصف العام الماضي، فيما قدم البرنامج خدمة الاتصال الهاتفي ل 28 معتقلا في غوانتانامو و3 معتقلين في سجن باغرام، حيث تمكن عدد من المعتقلين السعوديين في غوانتانامو من استخدام الهاتف وسماع أصوات آبائهم وأمهاتهم للمرة الأولى. وإلى ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الهيئة بادرت بإطلاق مشروع اعادة الروابط الاسرية بين المعتقلين وذويهم عن طريق الرسائل العائلية وطلبات البحث عن المفقودين والاتصالات الهاتفية والمرئية للمعتقلين في غوانتنامو والعراق وباغرام وغيرها ممن تتواجد عوائلهم في المملكة تمكينا لأسرهم من التواصل مع أبنائها، مشيرا الى ان الهيئة حريصة على إدراج أنشطة البحث عن المفقودين في خططها وزيارة السجناء لتقديم المساعدة لهم. ومن جانبه أكد الأمير عبدالله بن فيصل بن فرحان مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدولية بالهيئة أن تطوير برنامج المكالمات المرئية عبر تقنية الفيديو والاتصالات الهاتفية ، أدخل السرور والغبطة في نفوس الأسر السعودية حيث يعد أول برنامج من نوعه للتواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن هذا البرنامج قد بادر بإطلاق فكرته الأمير فيصل بن عبدالله في إطار التعاون والتفاهم مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف تطبيقا لمبدأ إعادة الروابط الأسرية الذي يكفله القانون الدولي. وقد تضمن البرنامج إحصائيات دقيقة وجداول عن الرسائل المرسلة للهيئة، وطلبات البحث عن المفقودين ورسومات بيانية توضح التطور في اعداد الاتصالات الهاتفية والمرئية التي نجحت الهيئة في توفيرها، كما كشف عن عدد المعتقلين المسجلين لدى هيئة الهلال الأحمر السعودي في سجني غوانتانامو وباغرام، إضافة إلى أعداد المعتقلين المسجلين لدى الهيئة حسب جنسياتهم: (سعوديين، يمنيين، أردنيين، فلسطينيين، أفغانيين ، باكستانيين وقطريين). وكان المفوض الاقليمي في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ، قد أشاد بنجاح الهلال الاحمر السعودي في لم شمل أسرة معتقل سعودي بإبنها عبر تقنية الفيديو ما بين الرياض وجيزان ، وذلك بعد فراق 10 أعوام حيث استطاع أن يرى أطفاله للمرة الاولى، فيما بلغت طلبات البحث عن مفقودين 188 طلبا منها 133 طلبا للجنة الدولية و55 داخل المملكة. وتنوعت رسائل المحتجزين السعوديين في غوانتامو بين رسائل عائلية ورسومات طبيعية وخطوط عربية تعكس معاناتهم من التوقيف.