حذر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من التنقيب عن أخطاء الغير والفرح بها، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: «احذر أن يسرك قدح مسلم في أخيه وأن تسمع في مجلسك لمن يقدح ويعيب ويسب بلا دليل ولا حجة، وإنما لغرض في نفسه وحبا للشماتة في المسلمين وترويج الإشاعات والأكاذيب؛ لأنه ليس هدفه الإصلاح، فللإصلاح طرقه وللشماتة والفرح بالأخطاء وسائلها»، لافتا إلى أن من يسمح في مجلسه بالإساءة فهو شريك في الإثم. من جهة ثانية، دعا مفتي عام المملكة وزارة العمل إلى النظر في قرار فرض رسوم 2500 ريال على العمالة وبيان السبب والتفكير جيدا، بحيث تكون الأسباب مقبولة. وقال، في تعليق له على ندوة نظمت بجامع الإمام مؤخرا: «الأخذ هكذا بغير سبب فهو أخذ بغير حق»، مضيفا «لا أدري ما وجهة نظرهم في ذلك، لكن نرجو أن ينظروا في الموضوع بجدية ويفكروا في أسبابه وهل مقبولة أم لا؟ لا أظن وضع ضريبة على العمالة بهذا الشكل». وزاد «هل علم العمالة بذلك قبل أن يأتوا، لا بد من نظرة متعقلة وفاحصة والبحث في أسباب فرضه، هل هو تقصير في الحق العام أم ماذا، أما أن يؤخذ من الناس هكذا فهو أخذ بغير حق». وفي مكةالمكرمة، أكد الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس، أن من أهم سمات المجتمع الناجح المتكامل أن يكون في بنيانه متماسكا تجمعه لبنات مرصوصة تمثل حقيقة أفراده وبنيه. لا تختلف فيه لبنة عن أخرى ولا فرق فيها بينما يكون منها أسفل البناء أو أعلاه؛ لأن البناء لن يكون راسيا يسند بعضه بعضا إلا بهذا المجموع ، ومتى كان التصدع أو الإهمال لأي لبنة من لبناته، فإن التفكك والانفطار ما منه بد. فضلا عن أن هذا بداية تساقطه شيئا فشيئا، وهذه هي حال كل مجتمع وواقعه؛ ولذا فإن المجتمع إذا لم يكن كالأسرة الواحدة في ترابطه وتعاهد بعضهم بعضا، وأن يسمع الشريف للوضيع والغني للفقير والكبير للصغير، وأن لا يشعر أي فرد بين المجتمع أنه إنما يعيش وحده كالعيس في البيداء مهما كان بين ظهراني أمة مترامية في بقعة واحدة. وأنه إذا لم يكن المجتمع بهذه الصورة فإنه يأذن لنفسه بالنفرة والتفرق ويمهد الطريق لمعاول الأنانية والأثرة وعدم الاكتراث بالآخرين. أما في المدينةالمنورة، فقد حث الشيخ علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين على أن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يأتي يوم الحساب لتكثر حسناتهم وتقل سيئاتهم، وقال «إن العباد ما زالوا في فسحة من الأجل وتمكن من العمل فلن يضر عبد دخل النقص في دنياه وسلم له دينه وعظم أجره في الآخرة»، مشيرا إلى أن هذه الدنيا متاع وما قدره الله عز وجل للإنسان من الرزق مع العمل الصالح، وهو رزق مبارك فلا خير في رزق ودنيا لا دين معها.