تواصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية بتقديم المساعدات للنازحين السوريين إلى لبنان، فقدمت أمس في محافظة البقاع المدافئ على اللاجئين في بعلبك، فتم تسليم 300 مدفأة، وفي البقاع الأوسط 600 مدفأة. وقد أشرف على عملية التوزيع مسؤول الحملة في لبنان وليد الجلال بمشاركة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، ومسؤول لجنة الإغاثة في دار الفتوى رياض عيتاني. المفتي الميس اعتبر أن عمل الإخوة في المملكة العربية السعودية يتسم بطهارة الأداء والقصد واليد التي تمتد إعانة لإخوانهم اللاجئين السوريين، وليس عجبا وكأن كل مظلوم من العرب أو المسلمين يرى المملكة نفسها مسؤولة عن نصرته ومساعدته وإغاثته ولن تتوانى في يومٍ من الأيام. ولفت الميس إلى أن مشاكل العالم العربي والإسلامي متشعبة، ولكن بقدر هذا التشعب يكون حضور المملكة العربية السعودية التعاطي بكل أريحية وإنسانية وتواضع، ولا تنتظر أن يأتي إليها كل محتاج، لكنها تبحث عن من يحتاج. بدوره، مسؤول الحملة وليد الجلال لفت إلى أنه اليوم يتم توزيع المدافئ في البقاعين الشمالي والأوسط عبارة عن 900 مدفأة، من أجل درء برد الشتاء عن اللاجئين. ووعد الجلال أنه سيتم في الأيام القادمة توزيع الحرامات إضافة إلى إعادة توزيع وحدات المواد الغذائية والعينية. وحول معالجات السكن وبدل الإيجارات، أكد جلال إنجاز حوالي 80 % من هذا الملف، ويبقى القليل سيتم إنجازه في الأيام القادمة، وبعده تحدد فترة تغطيتها (الإيجارات). أما في ما يتعلق بموضوع الملف الصحي، فأشار الجلال، إلى أن هذا الملف شبه منته ويتم العمل من أجل إقامة مراكز صحية في كافة المناطق اللبنانية لمعالجة الحالات الصحية للاجئين. وعن التنسيق مع هيئة الإغاثة اللبنانية العليا أكد على: «أن العلاقة معها على أفضل ما يرام، إضافة إلى الجمعيات الأهلية والمدنية ودار الفتوى اللبنانية، حيث الارتباط قائم في عملية التنسيق والتنظيم.