يقع مركز بلخزمر التابع لمحافظة المندق، على بعد 51 كلم جنوب مدينة المندق، ويبلغ عدد سكانه قرابة 02 ألف نسمة، يفتقرون إلى كثير من الخدمات والمشاريع التنموية التي تخدم قراهم. وطالب عدد من أهالي القرى التابعة للمركز، المسؤولين بالالتفات إلى قراهم للإسراع في إنجاز المشاريع المتأخرة وتحسين الخدمات وإنشاء المرافق التي يحتاجونها، مشيرين إلى أنه رغم مطالباتهم المستمرة منذ سنوات، لم يتلقوا سوى الوعود. وقال يحيى الزهراني «نحن في حاجة إلى إنشاء مركز للهلال الأحمر ومركز للدفاع المدني وآخر للإمارة والشرطة، حيث إن هناك حوادث مرورية تقع على الطرق، ولا يوجد مركز إسعاف ونضطر إلى نقل المصابين عن طريق الأهالي بطريقة عشوائية أو الانتظار لحين وصول فرقة إسعافية، ما قد يتسبب بمضاعفات للمصابين». لافتا إلى أن الأهالي تقدموا بطلبات إلى الإمارة بخصوص إنشاء مركز للإمارة والشرطة والدفاع المدني وصدرت التوجيهات بهذا الشأن، الا أنه لم يتم من ذلك إلا مسح أرض مركز الإمارة، أما فيما يخص أرض الشرطة فانسحب المقاول من الموقع ولا نعلم ما هي الأسباب. وأشار إلى أن الأهالي سبق أن تقدموا بطلب إلى الإمارة لتوجيه البلدية بإعادة سفلتة وإنارة شوارع قرى بالخزمر، وبالفعل نفذت إنارة قرى مولغ، والكعامير، وجزء من قرية عنازه، وقرية العيص، إلا أن هناك قرى كثيرة لم تصل إلى شوارعها الكهرباء بعد مثل الانصب، الجماجم، الدركة، الصفح، الحصحص، الفصيله، بطيلة، السرفة، فران وآل شبل. وأضاف أنه عند مراجعة بلدية المندق قبل نحو سنة ونصف، أفادونا بترسية الإنارة لمقاول، وحتى الآن لم ينفذ المقاول إلا عددا بسيطا من قواعد الأعمدة في قرية السرفة فقط. وحول سفلتة الشوارع قال إن البلدية أشارت إلى أنها لن تقوم بإعادة السفلتة إلا بعد انتهاء وزارة المياه من تمديدات شبكة المياه، علما أن الوزارة انتهت من عملها في التمديدات، ولكن البلدية لم تقم بما وعدت به. من جانبه قال سعد عيضة الزهراني إنه رغم مطالبة الأهالي المستمرة بتفعيل الإشارة الضوئية قرب قصر زهران للاحتفالات، وعمل مطبات أو جسر للمشاة للحد من حوادث الدهس التي تحدث ولتنظيم الحركة المرورية، خصوصا عند وجود مناسبات وانعدام الرؤية أوقات الضباب، كحل مؤقت لحين يتم اعتماد ازدواجية الطريق السياحي، لم نجد سوى التجاهل من قبل المسؤولين. من جانبه دعا فيصل الخزمري إلى الإسراع في إكمال مشروع شبكة المياه المحلاة لقرى بالخزمر، والذي مضى عليه سنوات ولم ير النور، مضيفاً أن الوزارة انتهت من تمديدات الشبكة ومن تركيب عدادات المياه في بعض القرى والبعض الاخر لم تركب، ولكن لم يبدأ ضخ المياه لعدم وجود خزان، مشيرا إلى أن مشروع خزان الشبكة المزمع إنشاؤه في قرية الجوفاء، تمت ترسيته على أحد المقاولين ولكن حتى الآن لم يبدأ العمل في المشروع. تنمية شاملة أكد الدكتور محمد دادا محافظ المندق الذي تولى منصبه منذ أقل من شهرين، أن المحافظة مقبلة على تنمية شاملة، مشيرا إلى أن هناك زيارات ميدانية للوقوف على احتياجات القرى والمراكز فيها، بدعم وتوجيهات سمو أمير الباحة، الذي يولي اهتماما كبيرا لتحقيق مصالح ورفاهية أهالي المنطقة. وأكد أنه في اطار الزيارات الميدانية تم الوقوف أمس على احتياجات أهالي قرى بلخزمر والالتقاء بالأهالي لمعرفة احتياجاتهم والسعي إلى تحقيقها.