مر ديربي الأهلي والاتحاد كما لو كان طيفا عابرا أو نسمة عابرة في ليلة شتاء ريحه لم تكن عاتية. حاولت أن أغني له ووجدته يردد جدة لك أن تنامي هذا المساء هادئة. هدف هنا وآخر هناك لكن مرمى الاتحاد ضاق في عدة محاولات لبرونو سيزار فهل نسمي ذلك حظا أم العارضة جزء من المرمى تنحاز لحارس وتتمرد على حارس. لو خسر الاتحاد كان علقت المشانق للإدارة وكانيدا وربما كانت هناك إقالات واستقالات، ولو خسر الأهلي لقدموا جاروليم ضحية أو قرباناً للهزيمة. هكذا هي مواجهات الأهلي والاتحاد إما أن تعطيك مساحة للركض فيها بكلمات سلسة وعبارات فخمة أو تسرق منك أبجدية الزمان لصالح المكان. ودي أن آخذكم في رحلة مع الاتحاد والأهلي لنسامر التاريخ على ضوء قمر لكن حوار الخميس لم يمنحني أن أربط رقما برقم وأدون عبر مجلدات التاريخ حدثا عنوانه الثالثة ثابتة. كان بالإمكان أفضل مما كان هكذا قال مشجع أهلاوي ورد مشجع اتحادي التعادل معقول لكم ومقبول لنا.. برونو سيزار يمكن أن نقول عنه ما قلنا ذات مرحلة عن طارق ذياب ومن الممكن أن نقول عنه ضالة الأهلي وإن أوغلت في التفاصيل ربما أذهب بعيدا...! مثل مالام الإعلام كانيدا ووصفه بمكبل قدرات الاتحاد أقول عن جاروليم أشد وأعنف لاسيما في هذه المباراة التي عطل فيها قدرات بصاص وتيسير بمراكز لم نالفها لهما. اركد يا صديقي فثمة أشياء تقبل وأشياء ترفض رفضاً قطعياً. حاول أسامه المولد ترميم حالة نايف هزازي بشارة الكابتنية وهي خطوة طيبة لكنها أي الكابتنية لا أثرت ولا تأثرت. لعب الفريدي وظل نور حبيس الدكة دكة الاحتياط فهل قرأتم ما قرأت من مشاركة أحمد وغياب محمد؟ بين فيكتور وشباك الاتحاد علاقة جعلته متخصصا في التسجيل في مرمى الاتحاد متى ما لعب. لم أر ضربة جزاء للاتحاد ورأيت واحدة للأهلي أخفاها خبير وننتظر رأي الخبير الثاني.. صدق أولا تصدق أن الاتحاد لم يفز في مباراة على ملعب الشرائع لكن صدق إذا قيل لك خسر وتعادل. الأهلي فريق ممتع فقط أخاف عليه من فلسفة جاروليم. بعض الجهلة يكتبون عبارات لا يفهمون دلالاتها لكن حتماً إن تمادوا سنعلمهم أن هناك فرقا بين الإسقاط والسقطة.