انتهى لقاء الأهلي والاتحاد بتعادل احتفل به الاتحاديون على طريقة قديمة تذكرنا بأيام معاناة كانت فيها (الصبات) صدرا حنونا لاستقبال الباكين وقبل أن يبدأ تاريخ اتحادي بطولي في العام 1417 والذي تأخر كثيرا إذا أخذنا في الاعتبار ناديا ثمانينيا كان يجب أن يبدأ تاريخه قبل ذلك. حقيقة شاهدها الجميع، قال بشأنها الزميل جمال عارف كان على من يحتفل بالتعادل مع الأهلي أن يخجل وهو يقزم الاتحاد، قول يجب الوقوف عنده كثيرا لأنه يأتي على لسان من لا تنكر اتحاديته محبا وعاملا وهي شهادة أهل دار أسوقها لتأكيد ما ذكرته من فرحة اتحاديه بمجرد تعادل. وهناك وفي الركن البعيد الهادئ يشاهد الفائز مباراة أخرى غير مباراة الشرائع خصوصا وهو يؤكد أن الأهلي سجل من فرصة وحيدة وأن الاتحاد سيطر حتى (الثمالة)، قول لم يعجب التويجري ولا البطي ولا حتى اتحاديين لو أرادوا تجديد ثقتهم برئيسهم لشرطوا عليه عدم التصريح إعلاميا. الأجواء في الشرائع جميلة والجماهير تعيش ليلة حب حقيقية والنقل يسير على ما يرام وكما خطط له بالفعل والتعليق جميل ومنوع يتناسب وكل الأذواق والتعليمات نفذت بحذافيرها والنشيد الأهلاوي تم حجبه والمعلق صمت لأكل عيشة وتصريحات باريان الإلحاقيه كانت مجرد (تسليك!). الاتحاديون يتحدثون عن الخشونة الموجهة ضد لاعبيهم وهم المصنع لذلك. المولد والهوساوي وكريري يجرون عملية جراحية لتجميل ما تم تشويهه بين الهزازي والحربي أسيويا وعملية الصلح تتم على مضض وهي التوجهات والتي لا يرفضها أي محب للخير والخلق الحميد، ولأن الحديث قد جرنا عرضيا إلى حميد نرجو أن لا تعود أخته حليمة لعادتها القديمة!. كما هو متوقع لم يخرج اللقاء عن سلوك معتاد بين الجارين، صخب جماهيري إعلامي وسخونة ملعب بين اللاعبين لا يتجاوز إطاره الطبيعي إلا فيما (ندر) ثم ما تلبث الأمور أن تعود إلى نصابها علاقات حسنة ومتشابكة جماهيريا وإعلاميا ليس للانتماء تأثير عليها (هنا لعبنا وهنا دفنا).