حققت المعارضة السورية تقدما ميدانيا على عدة جبهات في محافظة حلب بعد سيطرتها على مطار عسكري بطائراته وذخائره تعد انتكاسة عسكرية اخرى لقوات نظام الاسد، فيما اوردت الاممالمتحدة ان عدد ضحايا النزاع المستمر في سوريا ناهز 70 ألف قتيل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان حصيلة الثوار في سورية للسيطرة على المطارات العسكرية، بعد تمكنهم من دخول قاعدة الجراح الجوية الواقعة على بعد 60 كيلومترا شرقي حلب بعد تطويقها عدة أسابيع، مطار يضم طائرات حربية وذخيرة، بحسب ما ذكر وهي المرة الأولى التي تسقط طائرات حربية وبينها من طراز (ميغ) في أيدي مقاتلي المعارضة منذ بدء النزاع. وقال رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب العقيد عبدالجبار العكيدي لفرانس برس «تمت السيطرة بشكل كامل على مطار كشيش (الجراح) واللواء 80 (المكلف حماية مطار حلب الدولي)، بالاضافة الى سلسلة حواجز على الطريق الممتدة من مطار حلب الى مدينة حلب، بينها الكازية والمنارة والملعب»، مشيرا الى أن «الاوضاع باتت صعبة جدا لقوات النظام في مطارات حلب ومنغ والنيرب»، معربا عن امله في الاستيلاء عليها قريبا. من جانبه، كشف نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض ورئيس المجلس الوطني جورج صبرا ل«عكاظ» تفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرض لها مع زملائه في المكتب التنفيذي عند معبر باب الهوى بين تركيا وسورية أمس الأول، مشيرا إلى أن دخول وقت صلاة الظهر أنقذ أعضاء المكتب من الموت، لأن الوفد اضطر للتأخر نصف ساعة ما جنبه السقوط بالفخ الذي نصبه له النظام. وقال صبرا ان الوفد دخل سورية قادما من تركيا عن طريق معبر باب الهوى وإن التفجير كان سينال من أفراد الوفد لو كانوا وصلوا المعبر قبل 30 دقيقة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول ان أعضاء الوفد سمعوا دوي الانفجار بعد أن عبروا الحدود لكنهم واصلوا طريقهم. وذكر صبرا أنه ومرافقيه من أعضاء المجلس كانوا عائدين من زيارة لشمال سوريا شملت حلب وإدلب وأعزاز لتفقد آخر التطورات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف صبرا «بعد الحادث نفذت إجراءات أمنية مضادة وقمنا بتغيير طريقنا وذهبنا للاجتماع المحدد مسبقا مع قيادات في الجيش السوري الحر داخل الأراضي السورية».