وصف عدد من مواطني منطقة القصيم أن المنح السكنية التي تم الإعلان عنها من قبل أمانة المنطقة مجرد حبر على الورق، لافتين إلى أن أسماءهم وردت ضمن قوائم الممنوحين ولكنهم لم يتسلموا قطع الأراضي التي تخصهم. وأوضح محمد إبراهيم أن السعادة غمرته بمجرد الإعلان عن اسمه بقائمة المنح الصادرة من أمانة القصيم، وقال: لكن مع مرور الأيام وأثناء مراجعتي لهم فوجئت أنه لا توجد أراض وقمت بمعاودة الأمانة مرة أخرى ولكن كان حديثهم لي «لا توجد أراضي!!». لماذا الإعلان بالصحف والضحك على المواطنين الذين انتظروا سنوات حتى يتم منحهم أراضي ومن ثم الإعلان ومصادرة الفرحة. بينما عبر عمر العمر عن انزعاجه من تصرف أمانة القصيم التي لم تراع المسؤولية التي أنيطت بها، حيث أعلنت الأسماء التي تستحق المنح ولكن بمجرد أن تقوم بمراجعتهم تفاجأ بالأعذار من المسؤولين، موضحا أنه ينتظر منذ أكثر من 17 عاما ورود اسمه ضمن الممنوحين لبناء مسكن العمر، ولكن أحلامه ذهبت أدراج الرياح. فيما وصف أحمد الحماد الأمانة بعدم التنسيق، لافتا إلى أنه بعد توزيع المنح السابقة لم تقم بإيصال الخدمات للمخططات التي وزعت على المواطنين، حيث الكل يعاني من وجود أرضه بدون كهرباء وماء وسفلتة ومستوصف ومدارس وحدائق، حيث إننا جلسنا نعاني على مدار سنوات للحصول على أرض وعندما تحصلنا على الأرض بدأنا مرحلة البحث عن الخدمات وكأن المواطن خلق لملاحقة أساسيات الحياة التي لم تكلف أمانة القصيم نفسها بإكمال المخططات وإمداداها بالخدمات. ومن جانبه أوضح علي الدخيل أن مثل هذه التصرفات لا تواكب حجم الدعم والإنفاق الذي تقوم به الدولة ودعم الوزارات، ومنها الشؤون البلدية التي أضحت في المنطقة مصدر ضعف للخدمات والنقطة الأضعف، حيث العديد من الكوارث التي حلت بالمنطقة خلال العام من هطول أمطار ومن سوء تنفيذ طرقات ومن حفريات وإغلاق طرق وتأخر تنفيذ مشاريع، حيث إننا شهدنا المخططات التي تتم خارج النطاق العمراني وتوزيعها على المواطنين، حيث إن تأخير وصول الخدمات ينجم بحسب الإدارات الحكومية عن عدم وجود كثافة سكانية والبعد عن أماكن الخدمات، حيث تفتقر لجميع المقومات للحي السكني، حيث تحولت بعض المخططات لمكان للترفيه والخروج للتنزه بالمنتزهات البرية نظرا لقرب أماكن المنح من تلك المواقع البرية كمخطط النقيب والغدير، حيث الوقت الذي يربط بين المخططات والدخول لوسط بريدة يصل إلى نصف ساعة يوميا، حيث كان من المفترض أن تكون المخططات قريبة من مواقع الخدمات وكذلك توفير المتطلبات قبل بدء توزيع المنح. تحديث البيانات وبدوره أوضح يزيد المحيميد مدير العلاقات العامة بأمانة منطقة القصيم والمتحدث الإعلامي أن الإعلان كان المطلوب من الذين صدرت أسماؤهم مراجعة الأمانة لتحديث البيانات المتعلقة بهم ولم يكن المقصود المنح ولكن أسيئ الفهم من قبل بعض المواطنين، وعن الموعد القادم لنزول أسماء المنح أكد أنه ليس هناك وقت محدد، حيث العمل جار على قدم وساق لإيجاد أراضي وترخيصات المنح وغيرها، حيث التقدم للحصول على المنح متوقف الآن، حيث هناك أسماء من خلال المنح السابقة لم تنطبق عليها الشروط وتم سحب أسمائهم من قوائم الانتظار، حيث إنه هناك يجب أن تتوافر بالمتقدم لنيل المنح. توزيع المنح أكد رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية في القصيم سليمان العمري ان هناك إمكانية كبيرة لأمانة القصيم بتوزيع المنح، حيث تتوفر مساحات كبيرة من شرق مدينة بريدة وكذلك بعض الأجزاء الشمالية كالتي تم منح الأندية الرياضية أراض لبناء مقرات لها وكذلك أراض لوزارة الصحة لإقامة مستشفى حيث اعتقد انه لديهم قدرة على استيعاب الطلبات التي تقدم المواطنون بها للحصول على منح لبناء مساكن، حيث من خلال خبرتي العقارية أرى أن المنطقة تمتلك الأمانة فيها مساحة واسعة وباتجاهات عدة ولا أرى ما يمنع من عدم التوزيع، حيث الأراضي متوفرة ولكن كل شيء يرجع لأمانة المنطقة وخطط المسؤولين فيها.