أوصى الباحث الحقوقي معتوق الشريف عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الأطباء بمراعاة آداب المهنة واحترام حقوق المرضى، وعدم استغلال المهنة في انتهاك حقوق الإنسان ومخالفة الأنظمة في منح الإجازات لمن لا يستحقها وذلك خلال محاضرته التي ألقاها ظهر أمس في كلية ابن سينا للعلوم الطبية في جدة بعنوان (الطب وحقوق الإنسان)، وقدمها وكيل عميد الكلية محمد يونس بن يعقوب جان، ونسق لها مدير وحدة شؤون الطلاب أسامة حلس. وأوضح الشريف في محاضرته أن حقوق الإنسان هي تلك الحقوق الثابتة التي تسمو فوق اعتبار الحدود السياسية والآيديولوجية والمعتقدات الدينية، أما آداب مهنة الطب فهي إرشادات مدونة تنظم سلوك المهنيين الطبيين وغيرهم من المهنيين الطبيين في تعاملاتهم مع المرضى أو تعاملهم مع بعضهم البعض.وقال: «التمتع بالصحة حق أساسي للإنسان بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وعلى رأسها العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان». وأضاف «تنطوي حقوق الإنسان وآداب مهنة الطب على فهم معين لقيمة الإنسان الفرد وحقه في أن يعامل بكرامة واحترام رجلا كان أو امرأة»، وزاد «آداب مهنة الطب ينبغي أن تدعم حقوق الإنسان وأن تجعل من المهنيين الطبيين حلفاء في النضال من أجل تعزيز الحقوق الأساسية وحمايتها، وهذا يتطلب من الأطباء حفظ آداب المهنة وعدم الانخراط في انتهاك حقوق الأشخاص باسم المهنة ولاسيما المتهمين والمعنفين». ثم قدم الشريف توضيحا لحقوق المرضى على الأطباء وعرض لمبادئ آداب مهنة الطب المتصلة بدور الموظفين الصحيين، لا سيما الأطباء، في حماية المسجونين والمحتجزين من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1982م، والتي تتضمن ستة مبادئ وواجبات للطبيب تجاه مرضاه وواجباته تجاه زملائه في المهنة وواجباته تجاه المجتمع ومهنة الطب.