أوقفت الأجهزة الأمنية والد الطفل المعنف في جدة، وتقرر إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيق معه من قبل دائرة النفس لمعرفة أسباب ودوافع إقدامه على تعذيب ابنه وحرقه بالماء المغلي، وذلك تمهيدا لمحاكمته في وقت لاحق. وسيتم كذلك استجواب والدة الطفل الضحية وأشقائه لتحرير لائحة دعوى بحق المتهمين واحالة من يثبت ضلوعه في الجريمة إلى القضاء لتعزيره على الوجه الشرعي. مدير وحدة الحماية الاجتماعية صالح سرحان الغامدي أوضح ذلك ل«عكاظ»، مبينا أنه سيتم رفع تقرير شامل متضمنا تفاصيل ونتائج التحقيقات لكل من وزارة الشؤون الاجتماعية وإمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة. وقال إنهم ينتظرون الشفاء الكامل للطفل ومن ثم تحديد الجهة التي ستتولى رعايته سواء في دار للأيتام أو الحماية الاجتماعية أو تسليمه إلى جده. وأشار إلى أن شخصية الطفل المعنف محببة وقد صبر على كثير من ألوان التعذيب وكانت حالته الصحية والنفسية سيئة وبدأ الآن يتجاوز الظروف القاسية التي مر بها. وأبانت مصادر طبية أن الطفل سيمكث أسبوعين في المستشفى وجارٍ استكمال التحاليل والفحوصات لإجراء أول عملية تجميل في كتفه الأيمن، وتوقعت المصادر استمرار مدة الشفاء شهرا.