يتكئ مسن في العقد السابع من عمره في المدينة على أوجاع خرف الشيخوخة وعقوق ذوي القربى، ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد فحسب بل إن ملفه ظل تتقاذفه جهتان، حتى احتوت حالته شرطة المنطقة وقدمت له الرعاية واستعانت بإمارة المنطقة لإنهاء قضيته وإعادة السكينة إلى نفسه. وفي التفاصيل أن مريض الزهايمر ظل يعاني بعد أن رفض مستشفى الصحة النفسية بقاءه بين ردهاته وعنابره بحجة أنه لا يعاني من أمراض نفسية، وفي نفس الوقت فإن الشؤون الاجتماعية رفضت التعامل مع قضيته متعذرة بأن صاحب الحالة لا يحتاج إلى رعاية اجتماعية. غير أن مصادر «عكاظ» أكدت أن الرجل يعاني من الزهايمر ويعيش في عوالم تخصه وحده ولا يدرك ما يقول أو يفعل وأنه في حاجة إلى رعاية طبية واجتماعية. ومضت نفس المصادر كاشفة أن المسن سبق أن أحضرته ابنة أخته مؤخرا إلى قسم الطوارئ بمستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة وتركته وفرت هاربة من الموقع، الأمر الذي شد انتباه الطاقم الطبي بالمستشفى فتحلقوا حول المسن وبعد الكشف عليه اتضح أنه لايعاني من أي أمراض نفسية. «عكاظ» حصلت على نسخة من خطاب مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة الموجه لمركز شرطة العزيزية الذي يؤكد عدم حاجة المسن إلى الرعاية الطبية، كما تضمن الخطاب أن ابنة أخت المسن أحضرته إلى المستشفى وهربت من الموقع. يذكر أن مركز شرطة العزيزية استلم في حينه المريض بخطاب رسمي وظل أفراد الشرطة يبحثون عن أسرته غير أن محاولاتهم لم تثمر في التعرف على أهله، وحينها قررت شرطة العزيزية تسليمه إلى مركز الشؤون الاجتماعية حسب ما جاء في خطاب المستشفى بأنه يحتاج إلى رعاية اجتماعية وعند وصولهم إلى مركز الشؤون الاجتماعية رفض الموظفون المناوبون استلامه بحجة أن المدير غير متواجد وطالبوهم بالحضور في الصباح الباكر أثناء الدوام الرسمي. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد عامر الغنام أن الرجل المسن أحيل إليهم من مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة كونه غير مريض نفسي ويحتاج إلى رعاية اجتماعية وذلك للبحث عن أسرته، وقال «بعد استلامه من قبل أفراد الشرطة تم البحث عن أسرته ولم يتم العثور على مكانها ولا عنوان مسكنه نتيجة لأن الرجل مصاب بخرف الشيخوخة وبعد أن رفضت الشؤون الاجتماعية استلامه خاطبت الشرطة إمارة المنطقة لوضع حد لمعاناة المسن.